أكد نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني مجددا الاحد ان المعلومات التي جمعت خلال جلسات استجواب من يعتقد انهم ناشطون في تنظيم القاعدة "سمحت بانقاذ مئات الآلاف"من الامريكيين. وقال تشيني في حديث لشبكة التلفزيون الامريكية "سي بي اس"انه "لا أسف. اعتقد ان ذلك كان الامر الصحيح الذي علينا القيام به"، مؤكدا ان التقنيات التي اعتبرت تعذيبا كانت ضرورية لاضعاف مقاومة المعتقلين المتطرفين. واضاف "انا واثق وواثق تماما، باننا انقذنا الالاف ربما حتى مئات الاف الاشخاص"، مؤكدا ان شبكة القاعدة كانت مستعدة لمهاجمة مدينة امريكية بواسطة سلاح نووي. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما انتقد بسخرية في العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الابيض السبت رؤية تشيني للعام. وقال "كان يفترض ان يكون تشيني معنا لكنه مشغول على ما يبدو بكتابة مذكراته التي تحمل عنوان "كيف تطلق النار على الاصدقاء وتستجوب الناس". واكد تشيني مجددا ان أوباما جعل الولاياتالمتحدة اكثر تعرضا للهجمات وادان دعوات البرلمانيين الديموقراطيين الى اطلاق ملاحقات ضد مسئولين في ادارة بوش. وتحدى تشيني اوباما في كشف رسالتين اخريين تظهران في رأيه ان هذه الاستجوابات اتاحت لوكالة المخابرات منع اعمال ارهابية، وقال ان "هاتين الرسالتين موجودتان، لقد شاهدتهما حتى انني حملتهما في ملفاتي في وقت معين". واكد ان "كل شيء اصبح موجودا في الارشيف الوطني الآن وانا واثق بان وكالة المخابرات تملك نسخا من الرسالتين"، موضحا انهما "تتحدثان بالتفصيل عن اعتداءات مختلفة كان يخطط لها وكيفية التصدي لها". وتابع "اذا كنا نريد اثارة هذا الجدل فيجب ان يكون كاملا. يجب عرض الرسالتين ليطلع عليهما الناس والصحفيين لتقييم ما استطعنا تحقيقه". ورفض مستشار الرئيس الامريكي للامن القومي الجنرال جيمس جونز الحجج التي طرحها تشيني لتبرير تقنيات الاستجواب واعتقال المشبوهين بدون محاكمة في جوانتانامو. وقال جونز ردا على سؤال في هذا الشأن لشبكة "ايه بي سي" الامريكية "لا اعتقد ذلك بصراحة اعتقد انه لم يكن ثمة اجماع حول هذه النقطة مع نائب الرئيس داخل ادارة بوش". واكد الجنرال جونز ان اوباما "مصمم بقوة"على فرض احترام دولة القانون وحماية الولاياتالمتحدة في آن. وبينما التزم بوش الصمت منذ انتهاء ولايته، دافع تشيني باستمرار في مقابلات تلفزيونية عن ارثه وعن اقوى نائب لرئيس امريكي في تاريخ الولاياتالمتحدة على الارجح. وقال "اذا لم اتكلم، فالى اين سنصل؟ ستطلق الانتقادات بدون حدود ولن يكون هناك احد في الجانب الآخر ليقول الحقيقة"، مؤكدا انه مستعد للادلاء بشهادته في الكونجرس في حال الضرورة. (أ ف ب)