اكدت داليا مجاهد ، المصرية الأمريكية الباحثة في شئون الأديان والمستشار الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما ،أن مسئولي البيت الأبيض وأوباما لا يعنيهم حجابها وإنما يعنيهم ما يمكن أن تقدمه لهم من أفكار لفهم الإسلام والعالم الإسلامي بهدف تحسين العلاقات الأمريكية مع مسلمي الولاياتالمتحدة والعالم ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الخميس أجوبة مجاهد على أسئلتها عبر البريد الالكتروني حيث تحدثت عن دورها كمستشارة للرئيس الأمريكي ، والتحديات التي تواجه المسلمين في الولاياتالمتحدة وفي مقدمتها "الإسلاموفوبيا". وانطلاقا من مهام منصبها الجديد ، قالت مجاهد وهى من حى السيدة زينب بقلب القاهرة والتي ترأس أيضا مركز جالوب للدراسات الإسلامية المتخصص في بحوث الرأي العام إنها ستوصي أوباما بالإنصات لمخاوف وآراء المسلمين ، حتى وإن اختلف معهم. وأوضحت مجاهد أنها "عضو في مجلس استشاري مؤلف من 25 فردا يتبع البيت الأبيض ،ويركز على طرح الحلول للمشكلات الاجتماعية المرتبطة بالطوائف الدينية .. ومن المقرر أن نعمل على وضع توصيات بشأن المجال الذي نركز عليه اهتمامنا وستجري مراجعة هذه التوصيات من جانب مجلس أكبر ثم يتم دمجها في تقرير سنوي يتضمن توصيات من المجلس إلى الرئيس أوباما". وأوضحت مجاهد "لست مستشارة بشأن الإسلام ،وإنما يتمثل دوري في نقل الحقائق عن معتقدات ومشاعر المسلمين. وأعتبر أن دوري هو نقل أصوات غالبية المسلمين الذي يفرض عليهم الصمت داخل أمريكا وبمختلف أنحاء العالم إلى المجلس ، بحيث يتعرف صانعو القرار على أفكار هذه الغالبية. أعتقد أن اختياري جاء انطلاقا من اهتمام الإدارة بما يعتقده المسلمون ويرغبون في سماعه". وعن وجهة نظرها تجاه تنامي كراهية المسلمين (الإسلاموفوبيا) داخل الولاياتالمتحدة قالت "يعد التحامل ضد المسلمين داخل أمريكا إحدى الحقائق القائمة. وقد توصل معهد جالوب إلى أن المسلمين من بين أكثر الفئات التي يجري النظر إليها بصورة سلبية في الولاياتالمتحدة ، وأن ما يزيد قليلا فقط على ثلث الأمريكيين قالوا إنهم لا يكنون أي مشاعر تحامل ضد المسلمين. ويشكل هذا الوضع خطرا بالغا على الولاياتالمتحدة ككل". وحول نصيحتها لأوباما من أجل تحسين علاقات الولاياتالمتحدة بالمسلمين والعالم المسلم قالت "هناك أربع مجالات : الاحترام ، والإصلاح (السياسي والاقتصادي) وتسوية الصراعات. وفيما يتصل بالولاياتالمتحدة ، أوصي بأن يقوم مسؤول كبير بالإدارة ب /جولة استماع/ داخل الولاياتالمتحدة والإنصات للقضايا التي يهتم بها المسلمون الأمريكيون". (د ب أ)