رفضت الحاخامية العليا فى إسرائيل الاربعاء بشدة الاستجابة لمطالب بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر باستعادة عدد من المقدسات المسيحية فى القدس والناصرة، فيما يستعد رأس الكنيسة الكاثوليكية لزيارته المزمعة لإسرائيل فى الاسبوع المقبل. ووفقا لبيان رسمى أصدرته الحاخامية العليا واوردته صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية على موقعها الالكترونى مساء الاربعاء - فانه "لايجوز أبداً تسليم اى اصول من الاراضى المقدسة للفاتيكان"، وأن "هذا المطلب المجحف للفاتيكان يهدد فى الصميم القدس كعاصمة للامة اليهودية". وطلبت الحاخامية العليا فى إسرائيل من حكومة بنيامين نتنياهو "وقف اى مناقشات فى هذا الصدد"، داعية لاسدال الستار على جدل برز مؤخرا في دائرة صنع القرار بإسرائيل حول الاستجابة لمطالب الفاتيكان باستعادة عدد من الأماكن المقدسة من بينها قاعة العشاء الأخير في القدس وكنيسة البشارة بمدينة الناصرة. وحسب تقارير سابقة، فان مكتب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز يضغط على وزير الداخلية إيلي يشاي للاستجابة لمطالب الفاتيكان لاستعادة ستة أماكن مقدسة للديانة المسيحية وسط تضارب الأنباء حول مطالب البابا في إسرائيل. وذكرت مصادر مطلعة أن الفاتيكان يطالب باستعادة سلطته على عدد كبير من الأماكن المقدسة من بينها كنائس في قرى مهجرة من بينها كنيسة في مدينة قيساريا .. في حين قالت مصادر إسرائيلية إن مطالب البابا تتلخص باستعادة 6 أماكن هي :كنيسة البشارة في الناصرة، وجبل التطويبات القريب من مدينة طبريا، وجبل طابور والطابغة (كفر ناحوم)، وكنيسة الخبز، والسمك القريبة من طبريا، وقاعة العشاء الأخير، وكنيسة الجثمانية بالقدس . ويعترض وزير الداخلية بشدة على " أي تنازل إسرائيلي عن السيادة على تلك الأماكن"، وقال إن التنازل عن تلك الأماكن سيمس بسيادة إسرائيل عليها إدارياً وتنظيمياً. (أ ش أ)