واصل الدولار الاثنين التراجع مقابل عملات تنطوي على مخاطر مما يثير قلق بالخليج من التعرض لضغوط تضخمية حيث تربط معظم دوله عملاتها بالدولار. وصرح خالد الخاطر مدير ادارة البحوث والسياسة النقدية في مصرف قطر المركزي لصحيفة جلف تايمز بان هبوط الدولار الامريكي من شأنه عودة معدلات التضخم للارتفاع مجددا بعد ان بدأت تتخذ منحنى تنازلي. وعانت دول الخليج العربية ضغوطا تضخمية متصاعدة مع ارتفاع أسعار الغذاء خلال النصف الاول من 2008، ثم بدأت في التراجع مع هبوط حاد في اسعار الخام وارتفاع قيمة الدولار مما قلل تكلفة الواردات في الدول التي ترتبط عملاتها بالعملة الامريكية. وسجلت قطر أعلى معدلات التضخم في الخليج في السنوات الاخيرة بعد ان بلغ معدل التضخم بها مستويات قياسية قرب 17% بانتصاف 2008. وأفاد مجلس التعاون الخليجي بان دول المجلس تسعى الى توحيد طرق حساب تضخم اسعار المستهلكين استعدادا للوحدة النقدية. وتبدأ باعتبار 2007 كعام أساس لحساب مؤشر أسعار المستهلكين بعد اجراء مسوح على انفاق الاسر لتغيير المعايير المستخدمة في سلات أسعار المستهلكين. وعلى صعيد أداء عملة الاحتياط الاولى في العالم الاثنين، واصلت العملة الخضراء خسائرها الممتدة من الاسبوع الاخير من ابريل/ نيسان 2009 مع تنامي الثقة بأن الاسوأ قد انتهى بالنسبة للاقتصاد العالمي مما شجع المستثمرين على السعي لشراء أصول تنطوي على مخاطر أعلى. وزاد من الضغوط على العملة الامريكية صعود اليورو اثر ارتفاع اسواق الاسهم الاوروبية بنحو 0.5%. يذكر أن اسواق العملات شهدت حركة خاملة الاثنين مع تعليق معاملات لندن بمناسبة عطلة عامة واغلاق أسواق طوكيو حتى الخميس بمناسبة عطلات الاسبوع الذهبي. وأكدت بيانات الاثنين تباطؤ وتيرة الانكماش في قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو مع وصول مؤشر مديري المشتريات الى أعلى مستوى في 6 أشهر عند 36.8 نقطة. وكانت تقارير اظهرت الجمعة تزايد ثقة المستهلكين الامريكيين تجاه الاقتصاد في ابريل 2009، وفي السياق نفسه أشار مقياس رئيسي لقطاع الصناعات التحويلية بخروج القطاع تدريجيا من حالة كساد عميق، مما عزز الثقة بتعافي الاقتصاد العالمي. (رويترز)