يبدو أن النساء والفتيات سيدرسن جدياً إعادة النظر في نسبة مشاركاتهن بالأعراس والمناسبات الاجتماعية التي تستوجب عليهن تخضيب ونقش كفوفهن وأياديهن بالحناء، والسبب أن أجهزة رفع البصمات للتسجيل السكاني تمهيداً للحصول على بطاقة الهوية لا تظهر بصمات الأيادي المُحناة بوضوح، الأمر الذي يستدعي الانتظار أياماً ومراجعة مراكز التجميل مرة أخرى بعد زوال آثار الحناء من على الأصابع. ووفقاً للحقائق العلمية التي تُشير إلى تأثير الحناء على وضوح البصمات، أكد أحمد بن عامر مدير مركز التسجيل في هيئة الإمارات للهوية برأس الخيمة صحة هذه المعلومة، وقال إن هناك حالات تم رفضها لحين اختفاء آثار الحناء من على أصابع الأيادي، مُبيناً أن الألوان الصبغية للحناء تدخل في المسامات الجلدية الخارجية ما تؤثر على وضوح البصمات أثناء رفعها عبر أجهزة البصمة. وفي كل الأحوال تُشير المعطيات إلى أن بعض النساء سُيضحين مؤقتاً بالحناء والأعراس معاً مقابل الحصول على بطاقة الهوية التي تُطالب هيئة الإمارات للهوية المواطنين والمواطنات بسرعة استخراجها قبل ابريل المقبل تفادياً للازدحام من جهة ومنح فرص التسجيل للمقيمين من جهة أخرى.