هوت مبيعات السيارات بالولاياتالمتحدةالامريكية لأدنى مستوى في 30 عاما خلال ابريل/ نيسان 2009 وسط ما يعانيه عمالقة الصناعة من ضغوط، وفي المقابل ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين في اعتى اقتصادات العالم. فعلى صعيد مبيعات المصنعين الكبار، سجلت تويوتا موتور كورب اليابانية أكبر هبوط بين الكبار بالسوق الامريكي بلغ 42% تليها مواطنتها نيسان موتور بعد تراجع مبيعاتها بنسبة 38%. وخسرت فورد الامريكية نحو 32% من مبيعاتها، بينما هبطت مبيعات جنرال موتورز كورب 34%، وتراجعت مبيعات هوندا موتور اليابانية 25%. وبالنسبة لمصنعة السيارات الفاخرة "دايملر ايه.جي" الالمانية، تراجعت مبيعاتها في الولاياتالمتحدة من مرسيدس وسمارت بنحو 31% في حين هبطت مبيعاتها من بورش بنسبة 35%. ونشرت ارقام المبيعات القاتمة غداة تعليق شركة كرايسلر انتاجها انتظارا لقرار اشهار الافلاس، ودفع ضعف الطلب العملاقة الامريكية الى اعلان تحالف مع شركة فيات الايطالية. وتواجه جنرال موتورز التي حصلت على قروض من الحكومة الامريكية بقيمة 15.4 مليار دولار في مطلع 2009 ضغوطا مماثلة. جدير بالذكر، ان صناعة السيارات الامريكية هى أول قطاعات الاقتصاد الحقيقي التي عانت جراء الازمة الائتمانية العالمية التي انطلقت من وول ستريت مستهدفة اقتصادات العالم.واصابت الازمة المالية الناجمة عن تعثر المقترضين الامريكيين في سداد اقساط الرهون العقارية البنوك وشركات التأمين ووكالات الرهون العقارية لتسقط واحدة تلو الاخري. وتأتي ارقام مبيعات السيارات بالرغم من ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين بأعتى اقتصادات العالم مع انحسار التشاؤم بشان الاقتصاد، في دليل جديد على ان الاقتصاد الامريكي يسير في مسار بطيء نحو الانتعاش في اعقاب حزمة حوافز اقتصادية اتحادية وجهود مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) لدعم القطاع المصرفي. وبلغة الأرقام، أظهر مسح لجامعة ميشيجان ان مؤشر ثقة المستهلك قفز الي 65.1 في ابريل من 57.3 في مارس/ اذار 2009. ويعد مستوى ابريل الأعلى للمؤشر منذ سبتمبر/ ايلول 2008 عندما اثار انهيار البنك الاستثماري ليمان براذارز أزمة عصفت بالنظام المالي ودفعت الاقتصاد الامريكي الي مزيد من التباطؤ. يذكر، أن الوكالة الاتحادية الامريكية لضمان الودائع المصرفية كشفت النقاب عن 3 حالات افلاس جديدة بين المصارف ليرتفع عدد البنوك التي اشهرت افلاسها خلال 2009 الى 32 بنكا بجانب 25 خلال 2008. (رويترز، أ ف ب)