وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كلمة الرئيس الايراني احمدي نجاد حول قيام دولة اسرائيل بانها "دعوة الى الحقد العنصري لا ينبغي السكوت عنها"، فيما انسحب عدد من الوفود الاوروبية خلال كلمة نجاد في مؤتمر "دربان 2" حول العنصرية. ودعا ساركوزي الاتحاد الاوروبي الى إبداء "الحزم الشديد" حيال كلمة الرئيس الايراني. فى الوقت نفسه، انسحب عدد من المشاركين فى أعمال المؤتمر المنعقد في مدينة "جنيف" السويسرية أثناء إلقاء نجاد كلمته أمام المؤتمر. وجاء انسحاب تلك الوفود عقب جزئية في كلمة نجاد قال فيها إنه وعقب الحرب العالمية الثانية تم اللجوء إلى العدوان العسكري، وتم إرسال مهاجرين من أوروبا ومن أجزاء أخرى في العالم،, من أجل إقامة حكومة عنصرية بشكل كامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة . ومن ناحية أخرى، قاطع اثنان من المتظاهرين يضعان شعرا مستعارا ملونا كلمة الرئيس الإيراني أمام المؤتمر . ونقلت شبكتا "بي بي سي" البريطانية و"سي ان ان" الأمريكية لقطات للمتظاهرين وهما يرددان شعارات "أنت عنصري" ويوجهانها إلى نجاد، حيث طالبا باعتقاله. كما أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان عن "الاسف" للكلام المناهض لاسرائيل الذي ورد على لسان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اليوم الاول من المؤتمر. معاداة الاسلام عنصرية كان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعتبر الاثنين معاداة الاسلام شكلا من اشكال العنصرية مثل معاداة السامية، خلال افتتاحه مؤتمر "دربان 2"لمناهضة العنصرية في جنيف. وقال "ان العنصرية هي بكل بساطة انكار لحقوق الانسان ، ويمكن ممارستها على مستوى نظام، وهو ما تذكرنا به المحرقة باستمرار. كما يمكن التعبير عنها بشكل غير رسمي " كمعاداة السامية على سبيل المثال او "معاداة الاسلام" اخيرا". وقاطعت الولاياتالمتحدة والمانيا وكندا وهولندا وايطاليا واسرائيل وبولنداواستراليا المؤتمر حول العنصرية الذي يعقب مؤتمر دوربان الاول العام 2001، خشية مواجهة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وكان المؤتمر الاول "دربان 1" في جنوب افريقيا في 2001 قد تبني خطة عمل ضد العنصرية غير انه انتهى في اجواء من الفوضى والاتهامات بمعاداة السامية وغادرته الولاياتالمتحدة واسرائيل. وقبل بدء المؤتمر شنت المنظمات غير الحكومية هجمات عنيفة على اسرائيل، وفي الثالث من سبتمبر انسحبت الولاياتالمتحدة واسرائيل من المؤتمر بعد ان صدمتا لمحاولات بعض الدول مقارنة الصهيونية بالعنصرية، اما النقاشات حول تعويضات عن العبودية فلم تفض الى نتيجة. ورغم كل شيء، ادى المؤتمر الى تبني بالاجماع اعلان وبرنامج عمل يحدد اول استراتيجية عالمية ضد العنصرية، لكن المواجهة تركت آثارها على مؤتمر دوربان 1 الذي بقي شوكة في قدم الاممالمتحدة. (ا ف ب)