حكمت محكمة ايرانية بالسجن ثماني سنوات على الصحفية الأمريكية من أصل إيراني روكسانا صابري لاتهامها بالتجسس لحساب الولاياتالمتحدة رغم دعوات واشنطن الى اطلاق سراحها. وقال عبد الصمد خرامشاهي محامي الصحفية "حكم على روكسانا صابري بالسجن ثماني سنوات وسوف استأنف الحكم". من جهته، اعلن والد الصحفية رضا صابري "قالت لنا روكسانا ان كل ما اعترفت به غير صحيح، لكنها تعرضت للتخويف وقيل لها انها اذا ما تعاونت فسوف يطلق سراحها". واضاف انها "نفت ما قالته اثناء استجوابها وامام المحكمة" واكدت ان "اعترافاتها كانت زائفة وانها تعرضت لخدعة"، واعرب عن "صدمته القوية" موضحا انه "لم يتوقع" صدور حكم بالسجن ثماني سنوات بل كان يأمل في "عقوبة لستة اشهر يليها عفو". ولم يسمح لرضا صابري بمقابلة ابنته عندما توجه السبت الى سجن ايوين برفقة محاميها الذي ابلغه بصدور الحكم، ولم يحدد تاريخ الحديث الذي جرى مع ابنته. وجرت محاكمة الصحفية الاثنين الماضي امام المحكمة الثورية في العاصمة الايرانية بتهمة التجسس لحساب الولاياتالمتحدة، والصحفية البالغة من العمر 31 عاما محتجزة منذ نهاية كانون الثاني/يناير في سجن ايوين شمال طهران. ولم تستغرق محاكمة الصحفية سوى يوم واحد، واعلن المتحدث باسم السلطة القضائية علي رضا جمشيدي الثلاثاء "اعطيت الصحفية الفرصة للتحدث في المحكمة لتقديم دفاعها". وروكسانا صابري ايرانية لجهة والدها الذي حصل على الجنسية الامريكية، غير ان ايران لا تعترف بمبدأ الجنسيتين، وهي تعمل لحساب الاذاعة الاميركية العامة "ان بي آر" وهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وشبكة فوكس نيوز التلفزيونية الامريكية، وتقيم في ايران منذ العام 2003 وقد اعلنت السلطات الايرانية ان بطاقتها الصحفية سحبت منها عام 2006. (ا ف ب)