صعدت أسهم السعودية السبت بنسبة 1.66% مسجلة أعلى مستوى في 2009 وسط تداولات قوية تجاوزت 7 مليارات ريال بدعم من تلقي السوق انباء عن طرح اكتتابات جديدة والكشف عن نتائج أعمال الشركات للربع الأول من 2009. وقفز مؤشر سوق الأسهم السعودية "تداول" بنحو 89.26 نقطة مسجلا مستوى 5466.49 نقطة، وقد بدأ المؤشر تداولاته بارتفاع ملحوظ بلغت نسبته 1.09% وواصل ارتفاعاته حتى نهاية الجلسة وبإغلاق السبت يكون المؤشر قد افتتح 6 اسابيع متتالية على ارتفاع. وتلقت السوق دعما من توالي إعلان الشركات عن نتائج أعمالها فضلا عن ترقب اكتتابات جديدة لزيادة رؤوس أموال شركات. وشهدت الجلسة نشاطا لعمليات البيع والشراء وقيمة الأموال المستثمرة، ليبلغ عدد الصفقات 184 ألفًا و 895 صفقة وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها 7 مليارات 5 ملايين ريال بالتعامل على 336 مليونًا و 496 ألف سهم. وقطاعيا، سجلت جميع قطاعات السوق ارتفاعات وان جاءت متفاوتة في قيمها، وتصدر الرابحين "شركات الاستثمار المتعدد" بصعود 5.30%، و"الصناعات البتروكيماوية" بارتفاع 4.93%، و"الإعلام والنشر" بصعود 2.50%، و"المصارف والخدمات المالية" بصعود 0.40%. وعلى صعيد أداء الأسهم، سجل 107 اسهم ارتفاعا من بين 126 سهما تم التداول عليها، بصدارة "ثمار" الذي ارتفع بالنسبة القصوى المسموح بها في السوق السعودية، ثم "الأسماك" بصعود 9.85%، و"الغذائية" بارتفاع 9.82%. وخلافا لاتجاه السوق، تراجعت أسعار 15 سهما وفي مقدمتهم "ساب تكافل" خاسرا 7.89%، و"الدوائية" فاقدا 2.72%، وحافظت 4 أسهم على قيم اغلاقاتها السابقة. وتصدر مصرف الإنماء السوق بكمية أسهمه المنفذة إذ بلغت 30 مليونًا و 690 ألف سهم، بينما تصدرت سابك السوق بقيمة صفقاتها بأموال بلغت 894 مليونًا و 281 ألف ريال . يذكر، أن أكبر اسواق المال العربية من حيث القيمة السوقية خسر 14% منذ مطلع 2009 مع استمرار عمليات البيع الكثيفة على اسهم القطاعات القيادية، التي شهدت بدورها تراجعا كبيرا وسط تزايد المخاوف من تداعيات الازمة المالية العالمية، التي من المنتظر ان تتضح معالمها في النتائج الفصلية المرتقبة للشركات. ومن أبرز أخبار الشركات، إعلان وزارة التجارة والصناعة السعودية طرح أسهم بشركة للتنمية العقارية ضمن مشروعات مدينة المعرفة الاقتصادية للاكتتاب العام في غضون 30 يوما. وقدرت الوزارة رأسمال الشركة بنحو 3.393 مليار ريال (904.8 مليون دولار) بما يعادل 339.3 مليون سهم سيطرح 30% منها للاكتتاب العام، ولم تذكر سعر الطرح. ومدينة المعرفة الاقتصادية بين 4 مشروعات عقارية عملاقة تعتزم المملكة الركون اليها لتنويع موارد اقتصادها المعتمد على النفط وتوفير فرص عمل للمواطنين، ويهدف المشروع الى جذب استثمارات تصل الى 30 مليار ريال واستيعاب نحو 150 ألف ساكن. وبالنسبة لأرباح الشركات، كشفت شركة الاسمنت السعودية ثاني أكبر منتج للسلعة في المملكة عن تراجع ارباحها بنحو 12.3% خلال الربع الاول بعد أن فرضت الحكومة حظرا على الصادرات. وحققت الشركة ربحا بنحو 152 مليون ريال (40.5 مليون دولار) في الاشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس/ اذار انخفاضا من 173.3 مليون ريال في الفترة ذاتها من 2008. ويكمن العنصر الايجابي في اعلان الشركة من ارجاعه الى حظر التصدير وليس الازمة المالية، حيث حظرت المملكة تصدير الاسمنت في يونيو/ حزيران 2008 للحد من شح المعروض وسط تصاعد الطلب في أنحاء المنطقة. ومثل سائر شركات الاسمنت حققت الشركة زيادة في أرباح الربع الاول قياسا الى الربع الاخير من 2008. (الدولار يساوي 3.750 ريال سعودي) (واس، رويترز)