رأى نائب جمهوري ان انتخاب المرشح الديمقراطي باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة سيعني انتصارا لتنظيم القاعدة والمتطرفين الاسلاميين. وصرح النائب عن ولاية ايوا (وسط) ستيف كينج لصحيفة «ديلي ريبورتر« التي تصدر في الولاية نفسها «عليّ ان اقول لكم انه اذا انتخب (اوباما) رئيسا فإن القاعدة والاسلاميين المتطرفين وانصارهم سيرقصون في الشوارع بأعداد اكبر مما كانوا في 11 سبتمبر (2001) لانهم سيعلنون الانتصار في الحرب على الارهاب«. وتصدر هذه الصحيفة في مدينة سبنسر. وتابع كينج ان الاسم الثاني لاوباما وهو حسين، سيكون له معنى خاصا لدى الاسلاميين المتطرفين. واضاف «سيرقصون في الشوارع بسبب هذا الاسم، سيرقصون في الشوارع بسبب ما كان عليه والده وبسبب موقفه الذي يقول انسحبوا من الشرق الاوسط وانسحبوا من هذا النزاع«. ولم يؤيد اوباما في اي وقت قرار الكونجرس الذي يسمح بغزو العراق. وهو يدعو الى انسحاب القوات الامريكية من هذا البلد. في حين فاز باراك اوباما في مجالس الناخبين وبفارق كبير أمس في ولاية وايومينج (وسط) على منافسته هيلاري كلينتون للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للاقتراع الرئاسي الامريكي. وفاز اوباما ب61% من الاصوات، اي 5378 صوتا مقابل 38% (3311 صوتا) لكلينتون، بعد فرز كل الاصوات في هذه الولاية الزراعية التي يطلق عليها اسم «ارض رعاة البقر«. وهذا يعني ان اوباما سيحصل على الجزء الاكبر من المندوبين الذي ترسلهم هذه الولاية. ويشكل هذا الفوز خبرا سارا لاوباما بعد اسبوع واجه فيه صعوبات اثر فوز كلينتون في ولايتي اوهايو وتكساس، ووجد نفسه مضطرا للدفاع عن نفسه في مواجهة هجماتها. ونظمت كل واحدة من مناطق ولاية وايومينغ ال23 مجالس للناخبين الديمقراطيين. والرهان على مجالس الناخبين ليس حاسما في وايومينغ احدى اكثر الولاياتالامريكية تأييدا للجمهوريين لان 12 مندوبا فقط سيخرجون عن هذه الولاية. لكن بسبب ظروف السباق الى ترشيح الديمقراطيين، ترتدي مجالس الناخبين هذه اهمية لا سابق لها. فالمرشحان المتنافسان المتعادلان حتى الآن بعد ثمانية اسابيع من العمليات الانتخابية يسعيان للحصول على اكبر عدد ممكن من المندوبين في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيختار مرشحه الى الاقتراع الرئاسي. ويشكل الديمقراطيون 25% فقط من الناخبين المسجلين على اللوائح الانتخابية في وايومين، اي حوالى ستين الف شخص. ويتم تحديد 12 مندوبا بحسب النظام النسبي وعلى مرحلتين، سبعة فقط السبت وخمسة آخرين في المؤتمر المحلي للحزب في 24 مايو. وبما ان وايومينغ كانت اول ولاية امريكية تمنح المرأة حق التصويت، طلب بيل كلينتون من الناخبين فيها ان يكونوا الرواد في انتخاب امرأة لرئاسة الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس السابق ان «وايومينغ كانت اول ولاية منحت المرأة حق التصويت ويمكنكم ان تكونوا الاوائل في انتخاب امرأة رئيسة للبلاد«. والانتخابات في وايومينغ الغنية باستثمارات النفط والغاز الطبيعي ومعقل نائب الرئيس الجمهوري ديك تشيني - احد اقرباء اوباما البعيدين بحسب دراسات وراثية اجرتها لين تشيني، واجب اكثر منها هدف للديموقراطيين. فالولاية التي تضم اقل عدد من السكان (500 الف نسمة) صوتت في انتخابات العامين 2000 و2004 لجورج بوش ومنحته اكثر من 70% من اصوات ناخبيها. وحاكم وايومينج ديمقراطي «لاسباب غير واضحة تولى ديموقراطيون اكثر من الجمهوريين منصب حاكم هذه الولاية«. لكن العضوين اللذين يمثلانها في مجلس الشيوخ الاتحادي والنائب الوحيد عنها في واشنطن جمهوريون. اما البرلمان المحلي فيهيمن عليه الجمهوريون. وبفوزها الثلاثاء في ثلاث من اربع ولايات شهدت انتخابات تمهيدية منها اوهايو وتكساس، استعادت كلينتون مكانها في السباق. ولم يقم اي مرشح ديمقراطي بحملة في هذه الولاية من قبل، لكن كلينتون واوباما عقدا تجمعين انتخابيين في كاسبر ولارامي مقر جامعة وايومينج. وستجرى المرحلة المقبلة من الانتخابات في ولاية ميسيسيبي (جنوب) الثلاثاء ثم بنسلفانيا (شرق) في 22 ابريل المقبل. وفي نهاية الامر، سيحدد مؤتمر الحزب الديمقراطي رسميا مرشحه للانتخابات الرئاسية في نهاية اغسطس المقبل في دنفر (كولورادو، غرب). والمشكلة هي ان الانتخابات التمهيدية المقبلة في حوالي 12 ولاية لن تسمح لكلينتون ولا لاوباما بتجاوز عتبة ال2025 مندوبا المحددة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وسيكون دور المندوبين الكبار البالغ عددهم 796 والذين يمكنهم التصويت بحسب قناعاتهم، حاسما، الا اذا استعادت ولايتا ميشيغن (شمال) وفلوريدا (جنوب شرق) المحرومتان من المندوبين حاليا لمخالفتهما قواعد الحزب، دورهما. وتسعى كلينتون ليستعيد مندوبو الولايتين مكانهما في المؤتمر. فقد فازت في الولايتين قبل ان يقوم اي مرشح بحملة فيهما.