أعلنت مجموعة جوجل أول تراجع فصلي في تاريخها خلال الربع الاول من 2009 تحت ضغوط أزمة الائتمان، بينما كشفت كل من توشيبا وسوني اريكسون النقاب عن عزمهما إلغاء المزيد من الوظائف. ويأتي تراجع ارباح أكبر محرك بحث على الانترنت في الولاياتالمتحدة رغم تسجيله ارباحا بلغت 9% بما يفوق توقعات المحللين، وقال رئيسها التنفيذي اريك شميت ان المناخ الاقتصادي مازال صعبا فالمستخدمون مازالوا يستخدمون محرك البحث لكن مشترياتهم انخفضت بجانب تراجع عائدات الاعلان. وارتفع سهم الشركة في باديء الامر بنسبة 5% بعد اعلان النتائج ثم بدد مكاسبه ليستقر عند اغلاقه السابق. وبالمقارنة مع شركات انترنت أخرى تعتمد على ايرادات الاعلانات، اتسمت جوجل بقدرة هائلة على تحمل التراجع الاقتصادي رغم تباطؤ ايراداتها بحدة. وأعلنت جوجل تحقيق ايرادات قدرها 5.51 مليار دولار في الربع الاول بارتفاع بنسبة 6% عن الفترة نفسها من 2007 ولكن بانخفاض 3% عن الربع الاخير من 2008 في أول تراجع لها على الاطلاق. وبنهاية مارس/ اذار 2009 بلغت الارباح الصافية للشركة 1.42 مليار دولار أي 4.49 سنتا للسهم بارتفاع من 1.31 مليار أي 4.12 دولار للسهم قبل عام. وعلى صعيد متصل كشفت كل من توشيبا وسوني اريكسون عن استمرار تسريح العمالة تحت ضغوط الازمة. فمن جانبها، اعلنت مجموعة توشيبا اليابانية المتعددة الانشطة الغاء 3900 وظيفة اضافية مؤقتة بحلول مارس 2010. يذكر، أن الشركة الغت سلفا عقود 4500 موظف مؤقت خلال الاشهر الاخيرة خصوصا في قطاعاتها الالكترونية التي تعاني بشدة من الازمة الاقتصادية العالمية. واعلنت المجموعة التي تسعى للتخفيف من نفقاتها تراجع ارباحها خلال العام المنتهي في مارس 2009 لتبلغ 350 مليار ين بما يفوق كافة التوقعات، حيث حددت اسوأ التكهنات عجزا سنويا بقيمة 280 مليار ين. وفي السياق ذاته، انضمت شركة سوني اريكسون لانتاج الهواتف المحمولة للركب، حيث قررت الاستغناء عن الفي وظيفة اضافية بعد ان بلغت خسائرها في الربع الاول من 2009 نحو 293 مليون يورو نتيجة تراجع المبيعات. واوضحت المجموعة اليابانية السويدية ان خفض الوظائف يأتي في اطار برنامج لخفض التكاليف. وسبق ان اعلنت سوني اريكسون عن خطة في يوليو/ تموز 2008 شملت الغاء الفي وظيفة بين صيف 2008 ونهاية الربع الاول من 2009. وبلغة الارقام، تراجع حجم اعمال المجموعة خلال الربع الاول بنسبة 35.7% الى 1.73 مليار يورو مقابل 2.7 مليار قبل عام، بعد تراجع مبيعاتها الى 14.5 مليون هاتف محمول بمتوسط سعر 120 يورو للوحدة، مقابل 22.3 مليون هاتف بسعر 121 يورو قبل عام. وانشأت سوني اليابانية المجموعة غير المدرجة في البورصة عام 2001 لتصبح الاولى عالميا في شبكات الهاتف المحمول، وتضم نحو 10 الاف موظف حول العالم. وبعد ان اعتمدت المجموعة في نموها على المنتجات العالية الجودة توجهت منذ عامين تقريبا الى المنتجات الادنى تطورا والاقل عائدا لكسب حصص في اسواق الدول الناشئة السريعة النمو مع التقليل على اعتمادها على القارة القديمة. (رويترز، أ ف ب)