اعلن متحدث باسم عبد الله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا الأحد ان عبد الله لا ينوي الاستقالة على الرغم من مواجهة الائتلاف الحاكم بزعامته أسوأ نكسة انتخابية له خلال الانتخابات العامة التي جرت السبت. وواجه الحزب الحاكم في ماليزيا اكبر نكسة انتخابية له بعد ان فازت المعارضة بخمس من 13 ولاية. ولم ينجح ائتلاف الجبهة الوطنية المتعدد الأعراق الذي يتزعمه رئيس الوزراء عبد الله احمد بدوي إلا بالفوز باغلبية بسيطة فقط في البرلمان. وكان رئيس الوزراء الماليزي قد أكد في مؤتمر صحفي عقب ظهور النتائج انه لا احد يضغط عليه لكي يستقيل. ونقلت عنه صحيفة قوله "تكبدنا خسائر جسيمة الليلة. لكننا سنقاتل. لن ننسحب." وكان مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق قد حث خلفه عبد الله احمد بدوي على الاستقالة من منصبه بعد اسوأ اداء للائتلاف الحاكم في الانتخابات حتى الان. وعلى صعيد متصل حثت الصحف الماليزية الموالية للحكومة الائتلاف الحاكم الأحد على توفير فرص افضل للعمل والتعليم في الدولة متعددة الاعراق بعدما مني بأسوأ انتكاسة انتخابية. وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة صنداي ستار الاكثر مبيعا يقول "امواج مد سياسي." وقال عنوان اخر "رياح التغيير تجتاح ماليزيا." وقالت صحيفة صنداي تايمز ان على الحكومة توفير فرص اكبر للعمل والتعليم. وتشكو الاقلية الصينية والهندية من ان الحكومة التي تسيطر عليها اغلبية الملايو ترفض منحهم فرصا متساوية في العمل والتعليم والاقتصاد. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني نظم 10 الاف شخص من اصل هندي احتجاجا في الشوارع للتعبير عن شكواهم. ورغم انها مقربة من الحكومة فان اغلبية الصحف لم تخف انتقادها للائتلاف الحاكم في اعقاب أسوأ نتيجة انتخابية له على الاطلاق. لكنها امتنعت عن مطالبة عبد الله الذي قاد تحالف باريسان لفوز قياسي قبل اربع سنوات فحسب بالتنحي. وقالت صحيفة نيو صنداي تايمز التي يسيطر عليها حزبه السياسي انه يتعين على الحكومة ان تصغي الى صوت الشعب. وقالت في افتتاحيتها "من الواضح ان باريسان سيجري مناقشات جادة بدءا من اليوم." واضافت "يتعين على الحكومة المقبلة ان تسترعي رسالة الانتخابات انتباهها وتعمل باتجاه التغييرات التي يرغبها الناخبون."