اعترف رئيس باراجواي فيرناندو لوجو بأنه أنجب طفلا عندما كان لا يزال أسقفا كاثوليكيا في فضيحة تهدد باضعافه سياسيا. وقال لوجو السياسي اليساري البالغ من العمر 57 عاما في كلمة عبر التلفزيون انه اقام علاقة مع امرأة تبلغ الان من العمر 26 عاما واعترف بانه والد طفلها. وقال لوجو "اتحمل كافة المسئوليات.. واعترف بالابوة." واقام محامو ام الطفل قضية اثبات نسب على الرئيس الاسبوع الماضي قائلين ان لوجو التقى بها عندما كان عمرها 16 عاما وغرر بها ثم واصل اقامة علاقة معها، ويبلغ عمر الطفل الان وهو ذكر عامين تقريبا. واثارت القضية عاصفة اعلامية اضرت بصورة لوجو ولكن ام الطفل قالت للصحفيين لاحقا انها لم توقع اي شكوى وانها لم تسمح للمحامين باقامة دعوى قضائية نيابة عنها. فاز لوجو بالانتخابات الرئاسية في ابريل نيسان من العام الماضي على رأس تحالف انهى أكثر من 60 عاما من الحكم الفاسد لحزب كولورادو في الدولة الفقيرة الواقعة بأمريكا الجنوبية. وكان اسقفا لمدة 10 سنوات في اقليم سان بيدرو الفقير وتخلى عن الاسقفية نهاية عام 2006 لبدء مشواره السياسي على الرغم من معارضة الكنيسة. ورفض الفاتيكان في البداية طلبه ترك الخدمة في الكنيسة والعودة كرجل عادي واوقفه عن مهامه الكهنوتية ولكنه قال في الوقت نفسه انه لا يزال اسقفا اذ انه وهب حياته للخدمة الدينية. وغير الفاتيكان من موقفه بعد فوز لوجو بالانتخابات ومنحه البابا بنديكت اعفاء في سابقة غير معهودة وسمح له بتولى الرئاسة دون ان يمثل ذلك خرقا لقواعد الكنيسة. ويمكن للمعارضة في باراجواي ان تستغل الفضيحة لاضعاف لوجو وتعميق الانقسام داخل تحالفه خاصة ان بعض حلفائه قالوا ان القضية المقامة عليه جزء من مؤامرة للمعارضة. وقال فيكتور بوجادو عضو الكونجرس المنتمي لحزب كولورادو "الكثير من اكاذيب لوجو بدأت تظهر، انه امر مخجل ومن المخجل ان يدعوها مؤامرة." ويمكن ان يعتمد تأثير الفضيحة على ما اذا كان لوجو خرق القانون حيث ان السن القانوني للزواج في باراجواي 17 عاما. وقال المحلل السياسي جورج بابلو بروجنوني "سننتظر لنرى التفاصيل، عمر الفتاة الشابة عندما بدأت العلاقة وما اذا كان اساء استغلال ثقة عائلتها هذه امور قانونية قد تقود الي تعرضه للمساءلة." ووفقا لما جاء في الدعوى القضائية فان لوجو وام الطفل التقيا عندما كان اسقفا في سان بيدرو ومكث في منزل جدتها. واستحسن بعض الناخبين اعتراف الرئيس بانه والد الطفل ولكنهم قالوا ان العلاقة ستضر به. (رويترز)