فاز مرشح المعارضة والاسقف الكاثوليكي السابق فرناندو لوجو في الانتخابات الرئاسية التي جرت في باراجواي الاحد لينهي اكثر من 60 عاما من حكم الحزب الواحد. وقد حصل لوجو على نحو 41 في المئة من الاصوات متقدما بعشر نقاط مئوية على بلانكا اوفيلار مرشحة حزب كولورادو الحاكم بعد معرفة نتائج 88 في المئة من اللجان الانتخابية. ومن جانبها ، اعترفت اوفيلار وهي اول امرأة ترشح نفسها لمنصب الرئيس في باراجواي بالهزيمة الاحد في الوقت الذي احتشد فيه الاف من انصار لوجو في احد الميادين الرئيسية في العاصمة اسونسيون. واثار لوجو البالغ من العمر 56 عاما حماس مواطني باراجواي الذين ضجروا من الاوضاع في بلادهم المعروفة بالفساد والتهريب ، وقال "اليوم نكتب فصلا جديدا في التاريخ السياسي لبلادنا." و دوت اصوات الالعاب النارية في كل ارجاء المدينة وتدفقت السيارات والشاحنات على الشوارع مطلقة ابواقها. ويجدر الاشاره الى ان لوجو قد ترك منصبه ككبير اساقفة قبل ثلاثة اعوام معلنا انه شعر بالعجز ازاء مساعدة فقراء بلاده ، وبدأ مشواره السياسي في العام التالي وقاد ائتلافا يمثل يسار الوسط في انتخابات الرئاسة وتعهد بوقف الفساد والحد من عدم المساواة. وقد حاول بعض منتقديه الربط بينه وبين مجرمين قاموا بخطف وقتل ابنة رئيس سابق ولكن لوجو نفى اي صلة له بهذه الجريمة. ويصف لوجو نفسه بأنه مستقل وتجنب الزعماء اليساريين الاكثر راديكالية في امريكا الجنوبية مثل الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز والرئيس البوليفي ايفو موراليس ، ولكن ينظر اليه على انه حليف محتمل للرؤساء اليساريين المعتدلين في المنطقة. (رويترز)