أدى رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي اليمين الدستورية الاثنين في حفل تقليدي بعد فوزه بأغلبية بسيطة في أسوأ نتيجة انتخابية للحزب الحاكم، حيث تقلصت اغلبيته البرلمانية بشكل مثير مما يجعل من الصعب على حكومته اجازة مشروعاتها. وتحوم شكوك حول مستقبل بدوي كزعيم بعد ان انهارت اغلبية حزبه القياسية في انتخابات عامة جرت السبت واعطت السيطرة على خمس من 13 ولاية ماليزية للمعارضة الإسلامية والاصلاحيين. ونجح ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم والذي يتزعمه رئيس الوزراء بدوي في الفوز ب137 من أصل 222 مقعدا يتألف منهم البرلمان الماليزي. وقالت مفوضية الانتخابات ان الجبهة الحاكمة خسرت أغلبية الثلثين الحاسمة في البرلمان والتي احتفظت بها خلال معظم سنوات حكمها الذي بدأ قبل 50 عاما. وحقق الحزب الاسلامي المعارض انتصارات مفاجئة في ولايتي كيدا وبيراك الشماليتين واحتفظ بسهولة بالسلطة في معقله في ولاية كيلانتان بشمال شرق ماليزيا. واعادت الهزيمة المفاجئة في بينانج الى الاذهان إخفاق الجبهة الحاكمة في الفوز بأغلبية الثلثين في عام 1969 عندما اشتعلت أعمال عنف وتأثرت البورصة بنتائج الانتخابات ،حيث هبطت الاسهم الماليزية بنسبة 10.5 في المئة مع استأناف عملها الاثنين بعدما تسبب انخفاضها الحاد في وقف التعامل في وقت سابق. وكانت السوق هوت بنسبة عشرة في المئة، وهو أقصى حد مسموح به للانخفاض، قبل ان يوقف التعامل بسبب الشكوك السياسية عقب تعرض الائتلاف الحاكم لاكبر انتكاسة انتخابية على مدى حكمه الممتد نحو 50 عاما. (رويترز ، أ ف ب)