أصيب سليم يامادييف، المعارض الشديد لرئيس الشيشان رمضان قادروف،و المدعوم من موسكو بجروح خطيرة في محاولة لاغتياله بدولة الامارات العربية المتحدة. و ظل يامادييف الزعيم السابق للمتمردين يتحدى قادروف للسيطرة على قوات الامن الشيشانية حتى العام الماضي عندما أقيل من قيادة كتيبة خاصة واضطر الى الهروب. وقتل مسلحون مجهولون رسلان شقيق سليم في سبتمبر أيلول في وسط العاصمة الروسية موسكو، ورفض قادروف اتهامات بوقوفه وراء اغتياله وقال ان القتلة أرادوا تشويه سمعته وزعزعة الاستقرار في الشيشان. وقالت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"الروسية ان مسلحين مجهولين هاجموا أمس سليم يامادييف في مرأب للسيارات تحت الارض في المنزل الذي يعيش فيه بدبي. ونقلت الصحيفة عن عيسى وهو شقيق أصغر ليامادييف قوله "أنا في المستشفى الان بدبي...سليم حالته سيئة وفاقد للوعي ولا يسمح لاحد برؤيته. لكنني أعتقد أنه سينجو من الموت. أتمنى ذلك. وكانت وكالة انباء الامارات "وام"قالت السبت في تقرير متضارب ان شيشانيا يبلغ من العمر 36 عاما قتل فيما بدا أنه عملية اغتيال. وقال ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي ان الرجل الذي ذكرت الوكالة أن اسمه سليمان مادوف كان مراقبا عن كثب قبل أن يتعرض لاطلاق نار. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين في دبي حول ما اذا كان الشخص الذي ورد أن اسمه مادوف هو بالفعل يامادييف. وقاتل يامادييف ضد روسيا في حرب الشيشان الاولى بين عامي 1994 و1996 عندما منيت موسكو بهزيمة كبيرة واضطرت الى الانسحاب من الاقليم الانفصالي الواقع جنوبروسيا. لكن مثل عدد من أبرز المتمردين الشيشان وبينهم قادروف انضم يامادييف الى الجانب الروسي بعدما أرسل الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين قواته عام 1999 لاستعادة السيطرة على الاقليم ذي الاغلبية المسلمة. وأصبح يامادييف قائدا لكتيبة فوستوك وهي وحدة تضم متمردين سابقين صقلتهم المعارك ولعبت دورا هاما في احتواء المقاومة الانفصالية واسعة النطاق في الشيشان. وحصل عام 2005 على لقب بطل روسيا وهو أرفع وسام في البلاد. ويحاول قادروف الذي تولى رئاسة اقليم الشيشان بعد اغتيال والده أحمد قادروف عام 2004 تركيز السلطات في يده وتعرض لانتقادات من جماعات لحقوق الانسان عبرت عن قلقها بسبب مزاعم حدوث انتهاكات في الاقليم. وشن قادروف حملة ناجحة لانتزاع السيطرة على قوات الامن من الحكومة الاتحادية في موسكو. ومن المرجح ان تتعزز سلطاته بعدما أيد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الاسبوع الماضي رفع القيود الامنية عن المنطقة. وأقيل يامادييف في مايو أيار من قيادة وحدة فوستوك بسبب اتهامات بتورطه في عمليات خطف واعتقال غير قانونية. لكن موسكو ظلت مترددة طوال ثلاثة شهور في اقالته من الجيش الذي تركه مع احتفاظه برتبته وأوسمته. وقاد يامادييف كتيبته في الحرب القصيرة التي خاضتها روسيا ضد جورجيا في أغسطس اب. (رويترز)