قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط السبت إن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة لاتبعث على التفاؤل ، مشيرا الى انه لا يوجد حتى الان التزامات مشجعة على الإطلاق من الشخصيات والأفراد المنتظر مشاركتهم فى هذا الائتلاف الأسرائيلى القادم. ودعا أبوالغيط الحكومة القادمة فى إسرائيل -الى أن تعلن- وبما لايقبل الجدل ، نيتها وقدرتها على وقف كل أنواع الإستيطان وتفكيك كل المستوطنات التى أقيمت على أراضى الشعب الفلسطينى أو فى القدس الشريف ووقف بناء الجدار بما فيها عمليات الهدم الجارية فى القدس الشريف. فى الوقت نفسه ، رحب أبوالغيط بالمواقف التى أعلنتها رئاسة الإتحاد الأوروبى فى العلاقات المستقبلية بين دول الإتحاد وإسرائيل .. مؤيدا موقف دول الإتحاد المتمسك بمبدأ الدولتين (إسرائيل وفلسطين) تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن لحل مشكلة الشرق الأوسط . وأشار أبوالغيط -فى تصريح للصحفيين - إلى أن ربط الإتحاد الأوروبى فكرة تعزيز وتطوير علاقاته مع اسرائيل بموقفها من التسوية الفلطسينية يشجع فى الحقيقة كل القوى المحبة للسلام لكى تستمر فى الدفع إليه ، خاصة فى ظل ظروف بالغة الصعوبة نتوقعها فى ضوء قرب إعلان حكومة يمينية فى إسرائيل ستكون لها سياسات , مثلما هو متوقع ,تصعب من جهد كل الأطراف لتحريك جهود السلام وصولا لهدف إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطنى الفلطسينى وعاصمتها القدسالشرقية. وشدد وزير الخارجية على أن الحديث عن تحسن الأحوال الإقتصادية للشعب الفلسطينى -والذى يعد أمرا إيجابيا- يجب ان يكون مقرونا بإعلان واضح وجاد فى تنفيذه وذى مصداقية لتسوية سياسية للقضية الفلطسينية وليس بديلا عنها لأن ذلك الأمر لن ينطلى على الشعب الفلطسينى أو العربى وفى مقدمته مصر. وأشار وزير الخارجية الى أن مصر ستتابع تصرفات هذه الحكومة وستتعامل معها كحكومة لإسرائيل وليس من خلال أفرادها أو عناصرها وبما يحقق المصالح المصرية الوطنية ويحمى فى نفس الوقت الكبرياء المصرى ويفرض الإحترام لمصر وقيادتها. وأضاف :, أن الكثير من اللغظ صدر عن إسرائيل ومصادر إسرائيلية خلال الفترة الأخيرة عن إتصالات مع مسئولين مصريين وغير ذلك , وأن حقيقة الأمر أنه لم تجر أى إتصالات مع مسئولين مصريين , فلم تجر أى إتصالات مع أى من هؤلاء المسئولين القادمين إلى الحكومة فى إسرائيل وأن كل أحاديث أثيرت لم يكن لها أى مصداقية أو أساس من الصحة. على صعيد منفصل ، أعلن أحمد أبوالغيط أن مصر ستشارك فى المؤتمر الدولى حول أفغانستان الذى تستضيفه هولندا الثلاثاء المقبل تحت رعاية الأممالمتحدة, وذلك لتبادل وجهات النظر بين الدول المعنية بالشأن الأفغانى حول أنسب السبل لمساعدة أفغانستان على الخروج من عثرتها. وقال أبوالغيط إنه كلف السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية برئاسة وفد مصر فى المؤتمر, وبنقل واضح للرؤية المصرية بشأن تسوية المسألة الأفغانية والمتمثلة فى ضرورة التعجيل بعملية المصالحة الوطنية الشاملة, وسرعة تنفيذ الدول والجهات المانحة لتعهداتها للاسراع بعملية إعادة الإعمار والتنمية واستكمال بناء مؤسسات الدولة فى أفغانستان, وأهمية مواجهة مشكلة زراعة وتجارة المخدرات, وضرورة النظر بشكل أكثر عمقا وشمولا إلى المسألة الأفغانية بجذورها الحقيقية وبامتداداتها الإقليمية. /أ ش أ/