تمكن علماء امريكيون من انتاج خلايا جذعية متعددة الوظائف تشبه الخلايا الجنينية من خلال اعادة برمجة خلايا جلد عادية دون اللجوء الى استخدام فيروس. وتعتمد هذه الطريقة على استخدام البلازميد وليس الفيروس كناقل لادخال الجينات اللازمة لاعادة برمجة خلايا الجلد البالغة. وتعد هذه الطريقة لإنتاج الخلايا - بحسب الباحث الأمريكي جيمس طومسون - أفضل لأن هناك جدلاً اخلاقيا ودينيا حول أخذها من الجنين . وقال طومسون الباحث والمعد الرئيسي لهذه الدراسات التي نشرتها مجلة ساينس الامريكية في عددها الصادر 27 اذار/مارس " نعتقد انها المرة الاولى التي يتم فيها انتاج خلايا جذعية بشرية متعددة الوظائف دون استخدام ناقل فيروسي". وأضاف أن هذه الخلايا يمكن ان تتحول الى 220 نوعا من خلايا الجسم مثل خلايا القلب والرئتين والخلايا العصبية كما يمكن ان يكون لها التاثير العلاجي نفسه للخلايا الجذعية الجنينية. واوضح ان ذلك يعني ان هذه الخلايا الجذعية اقل خطورة بكثير في التسبب في اورام او في وقف عمل بعض الجينات (المورثات). وتشبه الى حد مدهش الخلايا الجذعية الجنينية وتظهر القدرة نفسها على التكاثر بلا نهاية في الزراعات وعلى التنوع لتصبح اي نوع من انواع الخلايا في الجسم البشري. فى الوقت نفسه ،قالت ماريون زاتس الباحثة في المعهد الوطني الامريكي للصحة الذي شارك في تمويل هذا البحث ان هذا الاكتشاف يفتح مجالا كبيرا امام الطب العلاجي ويمثل خطوة تفتح افاقا علاجية واعدة. واضافت ان "الاساليب الاولى المستخدمة لانتاج هذه الخلايا كانت تنطوي على مخاطر كبيرة في الاستخدام العلاجي مشيرة الى ان الاكتشاف يمثل تقدما كبيرا على طريق استخدام طبي آمن لهذه الخلايا الجذعية التي اعيدت برمجتها. يذكر أن الباحث جيمس طومسون هو اول من انتج خلايا جذعية من اجنة بشرية في العام 1998 وشارك عام 2007 في اكتشاف تقنية تتيح اعادة برمجة خلايا جلد بالغة الى خلايا جذعية متعددة الوظائف. (ا ف ب)