اتفق الرئيس الفلسطينى محمود عباس ابومازن ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت الثلاثاء على تسريع محادثات السلام رغم الخلافات حول طرح قضية القدس للبحث على الفور وقد اعلنت مصادر اسرائيلية ان تل ابيب ملتزمة بمناقشة جميع القضايا الجوهرية وان المفاوضين سيجتمعون كل يوم تقريبا فيما اعلن ناطق بأسم حركة فتح ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى لم تحقق اى انجاز حتى الان . هذا وقد نفي نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بموافقة السلطة على تأجيل المحادثات بشأن مصير القدس إلى المرحلة الاخيرة من المفاوضات . وكان أولمرت قد صرح الأحد بأن عباس وافق على تأجيل نقاش اي تقسيم محتمل للقدس الى اخر العملية التفاوضية في خطوة قد تساعد رئيس الوزراء الاسرائيلي على الحفاظ على حكومته الائتلافية الهشة في الوقت الراهن. واعترض مسؤولون بالضفة الغربية على محاولة الحكومة الإسرائيلية طمأنة اليمينيين في ائتلاف أولمرت بأن الحكومة لديها خطط للمضي قدما في بناء مستوطنات يهودية على الأراضي العربية المحيطة بالمدينة. تلا ذلك تصريح وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم للكنيست الاثنين بأن هناك خططا أولية لبناء نحو 1000 وحدة سكنية في مستوطنة هارحوما بين القدس ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية. يذكر، أن إسرائيل تنظر إلى القدس العربية الشرقية - التي استولت عليها في حرب عام 1967 ثم ضمتها اليها مع المناطق المجاورة في الضفة الغربية في تحرك لم يعترف به دوليا - على انها جزء من "عاصمتها الأبدية الموحدة"، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون المدينة عاصمة الدولة التي يأملون ان يقيموها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتدعو خطة خارطة الطريق - التي صدرت في عام 2003 بدعم أمريكي وصاغها الرئيس جورج بوش- إلى إيقاف جميع الأنشطة الإستيطانية في الأراضي المحتلة وإلى كبح جماح الفلسطينين المتشددين، وأعاد الطرفان التأكيد على هذه الالتزامات عندما زار بوش المنطقة في يناير 2008 في إطار جهوده لحث الخطى من أجل إبرام إتفاق قبل ان يغادر البيت الأبيض. وأكدت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية - التي تقود فريق التفاوض - أن المفاوضات لاتعد هدايا للفلسطينيين كما يعتقد بعض الاسرائيليين ، وإنها ستواصل التحدث الى الفلسطينيين في الضفة الغربية على الرغم من اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وتعهد عباس واولمرت لبوش باللقاء كثيرا لتحريك المفاوضات الخاصة باقامة دولة فلسطينية بعد استئنافها في مؤتمر السلام الذي رعته الولاياتالمتحدة في نوفمبر تشرين الثاني ، ووافق الطرفان على معالجة القضايا الجوهرية مثل الحدود ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين. وعلي الصعيد الميداني ، أعلن مسعفون فلسطينيون وجماعة للنشطاء أن مسلحا ينتمي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقي مصرعه الثلاثاء برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة على السياج الحدودي في غزة. وكثيرا ما تشن اسرائيل غارات ضد النشطاء في قطاع غزة فيما تقول إنها محاولة لوقف إطلاق النشطاء لصواريخ على جنوب اسرائيل وزرع متفجرات على الحدود تستهدف جنودها.