قال مصدر بالشرطة إن شبانا من اليمين المتطرف اشتبكوا مع نشطاء يساريين تجمعوا امام كتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس الاحد للاحتجاج على معارضة البابا بنديكت لاستخدام الواقي الذكري للحماية من مرض الايدز. والقى حوالي 30 من الشيوعيين ودعاة حماية البيئة بالعوازل الذكرية على الارض امام الكتدرائية اثناء مغادرة المصلين بعد قداس الاحد. واصيب شخص واحد والقي القبض على ثلاثة بعد اشتباكات بين المحتجين وزهاء 20 شابا قال مصدر الشرطة انهم ينتمون الى اليمين المتطرف وكانوا يحملون لافتات كتب عليها "دعوا البابا وشأنه". وقال بنديكت في افريقيا الثلاثاء ان استخدام الواقي الذكري يضيف تعقيدات الى مكافحة مرض الايدز ، مؤكدا معارضة الكنيسة الكاثوليكية لاستخدام الواقي الذكري. وانتقد الساسة الفرنسيون من كل الاحزاب تصريحات البابا. واوضح استطلاعان للرأي السبت ان شعبية البابا المولود في المانيا تراجعت بحدة في فرنسا. وقال استطلاع أجرته مؤسسة (سي.اس.ايه.) لصحيفة لو باريزيان ان 57 في المئة ممن استطلعت اراؤهم لهم رأي سلبي في البابا مقابل 32 في المئة فقط في سبتمبر ايلول عام 2008. و كشف استطلاع أجرته مؤسسة (اي.اف.او.بي.) لصحيفة جورنال دي ديمانش ان 43 في المئة من الكاثوليك الفرنسيين يريدون ان يترك منصبه. وجاءت تصريحات البابا قبل يوم عمل لمكافحة الايدز في فرنسا في عطلة نهاية الاسبوع. ونظم نشطاء نشر الوعي بمرض الايدز (اكت اب باريس) ايضا احتجاجا بالاستلقاء على الارض امام كتدرائية نوتردام الاحد. وحملوا صورا للبابا عليها شعار يتهمه بانه قاتل. وقال نشطاء (اكت اب باريس) في بيان "تتحمل الكنيسة الكاثوليكية المسؤولية اخلاقيا عن ملايين الوفيات من خلال رفضها الدعوة لاستعمال الواقي الذكري." وقالت وزيرة حقوق الانسان راما ياد انها "ذهلت" لتصريح البابا. كما وصف وزير الخارجية برنار كوشنر هذه التصريحات بانها "نقيض التسامح والتفهم". وفرنسا دولة كاثوليكية تاريخيا مع ان اقل من عشرة في المئة من سكانها يحضرون قداس الاحد. لكن حوالي 200 الف شخص حضروا قداسا اقيم في الهواء الطلق في باريس العام الماضي عندما زار البابا البلاد. (رويترز)