قال الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى صفوت الشريف إن الحزب يؤمن بالديمقراطية والتعددية ويحقق إصلاحا مستمرا. وأضاف الشريف أن النظام الانتخابى الأمثل الذى تضمنه البرنامج الانتخابى للرئيس حسنى مبارك، فى أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر، لم يتبلور بعد وأن هناك العديد من الأفكار المطروحة، بعضها يؤيد الأخذ بالنظام الفردى، وفقا لاستطلاعات الرأى التى طرحت على المجلس الأعلى للسياسات بالحزب، والتى تؤيد نسبة كبيرة فيها هذا النظام لمعرفة كبيرة من الشعب بالمرشح، مشيرا إلى أنه من هنا تتركز التعديلات فى قانون مباشرة الحقوق السياسية على عدة قواعد لتنظيم الحملات الانتخابية ومواجهة البلطجة والفصل بين الدين والسياسة. جاء ذلك فى الاجتماع المشترك الذى عقدته أمانة الشباب برئاسة المهندس محمد هيبة وأمانة الإعلام برئاسة الدكتور على الدين هلال، حيث جرى حوارا واسعا مع الأمين العام للحزب بمشاركة أمناء الشباب والإعلام بالمحافظات وأعضاء الأمانتين بمقر أمانة الشباب بعابدين وسط القاهرة، حيث قام الشريف بافتتاحه بعد التجديدات والتوسعات الكبيرة التى تمت به. وأشار الشريف إلى أن استطلاعات الرأى أشارت أيضا إلى أن الأحزاب لم تقو بعد ولابد من إتاحة الفرصة لها لتقوى وأن تعبر عن نفسها فى الإعلام، وأن يكون لها قاعدة شعبية أوسع انتشارا، فى حين عبر البعض عن خشيته من أن يكون الانضمام للأحزاب فى نظام القائمة خاليا من الواقعية وتكون مجرد أسماء تعبر عن أطماع شخصية. وأكد الأمين العام للحزب الوطنى أنه فى النهاية المصلحة العامة تحكم الحوار المجتمعى والحوار بين الأحزاب فى الوقت المناسب حول النظام الانتخابى الأمثل. وقال الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى صفوت الشريف إن الرئيس حسنى مبارك، فى خطابه أمام مجلسى الشعب والشورى فى الدورة البرلمانية الحالية، أشار إلى أهمية تعديل النظام الانتخابى لإتاحة فرصة أكبر لتمثيل الأحزاب والمرأة بمجلسى الشعب والشورى وتكليف المجلسين بإنهاء هذا الموضوع. وأضاف الشريف أن الحوار الذى سبق عقده بين الأحزاب المصرية نتج عنه العديد من الأفكار التى أسهمت فى وضع التعديلات الدستورية وتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون مجلسى الشعب والشورى، مشيرا إلى أن هناك أسلوبا آخر للحوار من خلال الصحافة على غرار ما تم فى الحوار حول الصكوك الشعبية . وحول موضوع تطبيق اللامركزية وخطواتها، قال صفوت الشريف إن الحزب الوطنى لا يستهدف العجلة أو التسرع فى تطبيق اللامركزية وتشريعاتها لأنها تعد النقلة الحقيقية للتنمية والمواطنة والتطور. وتابع قائلا :"هذه القضية ليست قضية قانون، ولكنها قضية الإقناع بالفكرة وإعداد الكوادر لتحقيق اللامركزية الحقيقية، وأن الاتجاه الحالى داخل الحزب يؤيد التدرج فى التطبيق، ونحن فى الحزب مصرون على المضى قدما فى هذا الطريق لتحرير القطاعات الأساسية فى التعليم والصحة والقطاعات الخدمية بصفة أساسية من اللامركزية." ونفى الأمين العام للحزب الوطنى صحة ما تردد عن وجود مراكز قوة مؤثرة داخل الحزب، وقال :"يحكم الحزب إطار مؤسسى ولا يحكمه أية تيارات يمينية أو يسارية ، ولكنه يتمتع بفكر ثابت" وأشارإالى أنه ليس حزب رجال أعمال ولا يوجد صراع وإنما الجميع فى قارب واحد ولدينا حلم نريد تحقيقه . وأكد الشريف أن وحدة مصر والمواطنة راسخة وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحى.. ودعا الشباب إلى أن يكونوا دعاة للمواطنة المصرية وألا يسمحوا لدعاة التفرقة بالحديث والترويج للأقليات وباستخدام الأساليب الكاذبة لتحقيق محاولات تسلل مغرضة . وأشاد الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى صفوت الشريف، خلال تفقده للتجديدات فى مقر أمانة الشباب، بكافة الاستعدادات التى تضعها الأمانة من أجل الشباب سواء استعدادا للدورات التدريبية للغات والكمبيوتر أو غيرها من الأنشطة. وأوضح الشريف أن الرئيس مبارك -زعيم الحزب- لم يتغير منذ كان أمينا عاما للحزب، ونائبا لرئيس الجمهورية، حيث ظل على تواضعه وحنكته السياسية وحكمته ورؤيته الثاقبة للمواقف أو فى الاستماع إلى كافة الآراء . وأكد الأمين العام للحزب الوطنى أنه من هنا فإن الحزب حزب مؤسسى يؤمن بالعمل المؤسسى ولا تتخذ فيه القرارات فى غرف مغلقة، وإنما تخضع للمناقشة والمشورة وصولا للقرار الصائب، مشددا على أن الولاء الأكبر لمصر والانتماء الأعظم لها . وقال :"إننا فى احتفالنا فى عيد الأم نعلن أن مصر سوف تستمر الأم إلى الأبد والرائدة فى المنطقة كلها"، وطالب الشباب بأن يعظموا مصر بين أبناء الوطن فهى التى تبنى وتصلح مع أن العالم كله يتساقط مع الأزمة الأقتصادية، ولكن مصر متماسكة بوحدتها وإصلاحاتها الاقتصادية ولا تفرقة فيها بسبب العقيدة أو اللون، ومع أن الأسلام هو دين الدولة والمصدر الرئيسى للتشريع لكن لا خلط بين العمل السياسى والدين . وأوضح الشريف أن الحزب الوطنى خاض التعديلات الدستورية حتى تم إصدارها وأنه لابد من التأكيد عليها لأن هناك من يحاولون اللعب على أوتار أخرى, ومن يحاولون الالتفاف عليها, مشيرا إلى أن الحزب الوطنى يسعى إلى الأغلبية بحكم موقعه الوطنى وأنه سيتحمل المسئولية دائما مستهدفا الإصلاح وتحقيق آمال وأحلام الجماهير. وقال : "لقد أنهينا فى الحزب عصر رد الفعل، وأصبح لدينا عصر المبادرات، وإننا مقبلون فى مصر على سنوات من التحدى الاقتصادى نتيجة الأزمة الأقتصادية العالمية، وأنه من المتوقع أن نتأثر فى المرحلة المقبلة، ومن هنا علينا جميعا طرح الشفافية فى معرفة الحقيقة والإحساس بالقدرة على المواجهة والعمل على تحقيق تماسك الأمة". وأشار الأمين العام للحزب الوطنى إلى أن الحزب مقبل على تحديات أخرى تتمثل فى الانتخابات البرلمانية عام 2010 والانتخابات الرئاسية عام 2011، وأن الحزب والأمانات الجماهيرية بصورة خاصة وعلى رأسها الشباب والمرأة والعمال والفلاحين لهم دور كبير فى المرحلة الهامة المقبلة فى مواجهة كافة التحديات وتحقيق تماسك الأمة ووحدتها. (أ ش أ)