لقي نائب أفغاني و4 من حرسه الشخصي حتفهم الخميس في انفجار قنبلة مزروعة بأحد الطرق في إقليم هلمند الجنوبي.. في أحدث هجوم ضمن سلسلة من أعمال العنف المتصاعدة من جانب مقاتلي طالبان. ووصل العنف في أفغانستان إلى أعلى معدلاته منذ أن أطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة عام 2001 بحركة طالبان، وامتدت الهجمات من جنوب وشرق البلاد إلى مشارف العاصمة كابول؛ مما أجبر واشنطن على التفكير في تبني خيارات سياسية جديدة. وأبلغ أخطر محمد وهو قريب للنائب "داد محمد" عضو البرلمان عن إقليم هلمند الجنوبي والضابط السابق في المخابرات أن داد كان في سيارة عندما انفجرت القنبلة في منطقة لشكركاه. وأدان الرئيس حامد كرزاي الهجوم، وقال إن داد محمد كان طرفا في عملية السلام التي تهدف إلى القضاء على المتمردين. يشار أنه عادة ما يستهدف المتمردون أعضاء البرلمان. ويشكو بعض السياسيين من أن الإجراءات الأمنية غير الكافية تتركهم عرضة للهجمات.. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2007 قتل 5 نواب في هجوم انتحاري وقع في شمال البلاد. وقالت عضوة البرلمان شكرية باراكزاي إن "تعليقي على هذا الحادث هو أنه لا توجد إجراءات أمنية لأعضاء البرلمان الذين أصبحوا أهدافا سهلة". وقال أخطر محمد- الذي نجا من الحادث- إنه يعتقد أن القنبلة فجرت بجهاز للتفجير عن بعد. ومنذ ثلاث سنوات تشتبك قوات أغلبها بريطانية بصورة يومية مع مقاتلي طالبان في هلمند أكبر منطقة لزراعة الافيون في العالم. وعلى صعيد متصل، قال مسئولو دفاع في كانبيرا إن جنديا استراليا قتل الخميس في الجنوب عندما كان يحاول إبطال مفعول قنبلة زرعت بالطريق في إقليم ارزكان.. وهو معقل آخر لطالبان. ويشار أن هذا هو ثاني جندي إسترالي يقتل هذا الأسبوع، والعاشر منذ بدأت الحملة. ولإستراليا نحو الف و 100 جندي في أفغانستان يتمركزون في ارزكان بصفة أساسية. وفي وقت سابق الخميس ذكر بيان صادر عن الجيش الأمريكي أن قوات أجنبية وأفغانية قتلت 2 من المتشددين في غارة على خلية لصانعي القنابل، لكن محتجون غاضبون قالوا إن القتيلين مدنيان. والجدير بالذكر أن سقوط قتلى في صفوف المدنيين أكبر مصدر للتوتر بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والحكومات الغربية، كما أنه يقوض الدعم الشعبي لوجود أكثر من 70 ألف جندي أجنبي يحاربون حركة تمرد متنامية تقودها طالبان. وذكرت الأممالمتحدة أن أكثر من ألفين و100 مدني قتلوا في أفغانستان عام 2008- أي بزيادة بنسبة 40% عن 2007. (رويترز)