أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف يوم الجمعة انه سيدعم الحكومة الائتلافية القادمة مادامت تعمل على اقرار السلام في البلاد. ويواجه مشرف الذي جاء الى السلطة بعد انقلاب عسكري عام 1999 برلمانا معارضا بعد هزيمة الاحزاب المتحالفة معه هزيمة ساحقة في الانتخابات التي جرت في 18 فبراير شباط. ويمكن للحكومة الجديدة التي ستشكلها أحزاب المعارضة ان تسعى الى تنحيته وان لم يكشف زعيم الحزب الذي سيقود الحكومة الائتلافية عن نواياه. وقال مشرف اثناء افتتاح مشروع مياه في اقليم السند الجنوبي "يجب تشكيل حكومات مستقرة وقادرة على الاستمرار في المركز (العاصمة) وفي الاقاليم لمدة خمس سنوات. اذا امكن الحفاظ على السلام أؤكد لكم أني سأدعم الائتلاف الذي سيتشكل بشكل كامل." الجيش بباكستان يدعو الى التوافق ومن ناحية اخرى، دعا قائد الجيش في باكستان الى التوافق في الوقت الذي استعد فيه تحالف معارض للرئيس مشرف لتشكيل حكومة قد تطيح به من السلطة. واظهرت استطلاعات الرأي في الاونة الاخيرة ان غالبية كبيرة من الشعب تريد تنحي مشرف الذي تولى السلطة كجنرال في انقلاب عام 1999. واثارت الهزيمة الساحقة التي مني بها حلفاؤه في انتخابات برلمانية الشهر الماضي امكانية اجباره على الاستقالة من قبل برلمان مناويء له. وفاز حزب زعيمة المعارضة الراحلة بينظير بوتو بمعظم المقاعد في الانتخابات بينما جاء في المركز الثاني حزب نواز شريف رئيس الوزراء السابق الذي اطاح به مشرف من السلطة. وعبر الجنرال اشفق كياني الذي اصبح قائدا للجيش بعد ان ترك مشرف الجيش ليصبح رئيسا مدنيا في نوفمبر تشرين الثاني عن تفاؤله باقامة "علاقة توافق بين الدعائم المختلفة للدولة وفقا لما ينص عليه الدستور". ونقل بيان للجيش عن كياني قوله للقادة العكسريين في بلدة روالبندي ان "اي نوع من الشقاق على اي مستوى في ظل الظروف الراهنة لن يكون في مصلحة الامة." وتعاني باكستان منذ منتصف العام الماضي من حملة تفجيرات انتحارية يشنها متشددون اسلاميون يستلهمون نهجهم من تنظيم القاعدة. (رويترز)