عقدت مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة أمام السواحل الصومالية اجتماعها الثانى الثلاثاء بالقاهرة برئاسة السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية وبمشاركة ثمان وعشرين دولة وست منظمات اقليمية ودولية أعضاء بالمجموعة. وقالت السفيرة وفاء بسيم فى كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع أن هذا الجهد الدولى قد بدأ منذ عدة أشهر عندما قررت مجموعة من الدول بمبادرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الأخرى أن توحد جهودها فى مجموعة ذات فكر متقارب اتحدت حول خطورة ظاهرة القرصنة فى المحيط الهندى وجنوب البحر الأحمر وقبالة سواحل الصومال فى ضوء التزايد المطرد لظاهرة القرصنة على مدى عام 2008 . وأشارت الى أن هذه الظاهرة أثارت قلق المجتمع الدولى وكان لها تأثير كبير مع عوامل أخرى على حركة التجارة والملاحة البحرية بشكل أصبح يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية فى منطقة المحيط الهندى ، وهى منطقة هامة جدا للتجارة الدولية الأمر الذى اقتضى من المجتمع الدولى أن يتحد فى محافل مختلفة لمعالجة وبحث كافة أوجه هذه الظاهرة سواء كانت سياسية أو اقتصادية واجتماعية أو قانونية . وأشارت الى أن الجهات المعنية اهتمت بمعالجة الجوانب العملياتية وأفضل الممارسات البحرية لحماية السفن التجارية العابرة فى تلك المنطقة من تهديد القراصنة . وأشارت السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية الى أن الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة أمام السواحل الصومالية انعقد فى نيويورك فى 14 يناير الماضى وانبثقت عنه أربع مجموعات عمل بدأت عملها لتعالج كل منها جانبا من جوانب هذه الظاهرة. وأوضحت أن أول هذه المجموعات معنية بالبحث فى التنسيق وتبادل المعلومات العسكرية والمدنية والآراء الخاصة بالتحركات فى منطقة المحيط الهندى قبالة سواحل الصومال سواء على الجانب التجارى أو على جانب عمليات السفن العسكرية التى أوفدتها بعض الدول والمنظمات لتقوم بحماية ومنع الهجوم على السفن التجارية المارة فى تلك المنطقة . وتختص المجموعة الثانية بدراسة كافة الجوانب القانونية لهذه الظاهرة خاصة بعدما استشعر المجتمع الدولى أن أدواته القانونية لا تغطى هذه الظاهرة بشكل كامل سواء من ناحية التعريف أو المعالجة أو الاجراءات وغيرها ، كما أن المجتمع الدولى كان حريصا على ألا تختلط هذه الظاهرة بجرائم أخرى وأعمال أخرى منافية للقانون تتم فى أعالى البحار . وأضافت السفير وفاء بسيم أن المجموعة الثالثة اختصت بالجوانب الفنية لعملية الملاحة التجارية وأفضل السبل والتدابير التى ينصح أن تنتهجها الملاحة التجارية الدولية حماية لها ولشحناتها وسفنها ومن عليها من طواقم من هجوم القراصنة . اما المجموعة الرابعة التى اجتمعت الاثنين بالقاهرة فتختص بدراسة أوجه الدبلوماسية العامة وزيادة الوعى الدولى والاقليمى والوطنى بظاهرة القرصنة وكيفية بحث الأسباب الحقيقية التى تؤدى الى ظاهرة القرصنة وتفاقمها بحيث لا يكتفى المجتمع الدولى بمعالجة الظاهرة من حيث أعراضها ولكن أيضا التعرف على أسبابها الحقيقية للقضاء على جذورها . وعقد المشاركون فى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية فى ختام الجلسة الافتتاحية جلستى عمل مغلقتين تم خلالهما مناقشة توصيات مجموعات العمل الأربع واقرارها ، اضافة لبحث أساليب عمل مجموعة الاتصال من خلال تحديد رئاسة مجموعة الاتصال وما اذا كانت الرئاسة ستكون دائمة أم بالتناوب وكذا مقر مجموعة الاتصال ووظائف ومقر سكرتارية المجموعة وطرق الانضمام للعضوية ومستقبل مجموعات العمل وتمويل أنشطة مجموعة الاتصال . يذكر أن مجموعة الاتصال الدولية تضم فى عضويتها ثمان وعشرين دولة من بينها مصر والولاياتالمتحدة وفرنسا والصين والهند وألمانيا واليابان والنرويج وبريطانيا والسعودية والصومال والامارات وعمان وروسيا بالاضافة الى الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى والمنظمة البحرية الدولية وحلف الناتو . /أ ش أ /