تراجعت أسعار النفط عن أعلى مستوياتها فوق 103 دولارات للبرميل مع انحسار التوترات السياسية بعد سحب تركيا قواتها من شمال العراق مما وضع حدا لموجة صعود تقودها الصناديق ارتفع خلالها الخام الى مستويات قياسية جديدة بحساب التضخم. وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي منخفضا 75 سنتا عند 101.84 دولار للبرميل بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة مستوى قياسيا عند 103.05 دولار وكانت اسعار النفط قد قفزت للعقود الاجلة الى مستوى قياسي جديد فوق 103 دولارات للبرميل في التعاملات الاسيوية صباح امس بفضل تزايد المخاوف من اضطراب الامدادات. وبعد اغلاق خط انابيب رئيسي لتصدير الخام في الاكوادور وحريق في محطة مهمة للغاز الطبيعي في اوروبا وتدفق المزيد من الاموال من الصناديق الاستثمارية الي سوق النفط مع تراجع الدولار الامريكي الي مستويات منخفضة امام العملات الرئيسية. من ناحية اخرى اعلن مصدر في وزارة المالية الروسية أن الرسم المفروض على تصدير النفط الروسي إلى الخارج قد يرتفع بحلول الأول من شهر أبريل 2008 إلى 4ر337 -6ر339 دولار للطن الواحد إذا بقيت أسعار النفط في الأسواق العالمية بحدود 90-95 دولارا للبرميل الواحد. وأعاد إلى الأذهان أن الرسم المعمول به ابتداء من الأول من شهر فبراير الجاري ولغاية الحادي والثلاثين من شهر مارس القادم يبلغ 8ر333 دولار للطن الواحد. ويذكر أن الحكومة الروسية تقوم كل شهرين بإعادة النظر في الرسم المفروض على تصدير النفط الخام ومشتقاته على أساس دراسة أسعار النفط الروسي من ماركة "Urals" في الأسواق العالمية خلال فترة شهرين أيضا.