يشرع المنتج العالمى طارق بن عمار قريبا في انتاج فيلم ليبي بعنوان "الظلم ..سنوات العذاب" المقتبس عن رواية كتبها الزعيم لليبي معمر القذافي حول معاناة الشعب الليبي ابان الاستعمار الايطالى. وتدور احداث الرواية في الفترة ما بين عامى 1911 و1943 وتتحدث عن الظلم والاضطهاد الذي تعرض له الليبيون ابان الاحتلال الايطالي وعن التضحيات التي قدموها من اجل تحرير بلدهم. ويعد بن عمار (59 عاما) من بين المنتجين العرب والاجانب الذين تركوا بصماتهم في صناعة السينما العالمية، ويملك استوديوهات في منطقة بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، وصرح توفيق قيقة مساعد بن عمار"ان الاستوديوهات الواقعة في منطقة بن عروس في الضاحية الجنوبية لتونس ستشهد اعتبارا من نيسان/افريل المقبل انطلاق تصوير فيلمين فرنسيين من بينها فيلم "خارج عن القانون" للمخرج رشيد بوشارب وفيلما ليبيا". واوضح بان مركز "ال تي سي البحر الابيض المتوسط" انتج العشرات من الافلام التونسية والاجنبية منذ افتتاحه قبل نحو عام". ومن بين هذه الافلام "ثلاثون" للفاضل الجزيري الذي عرض في اختتام ايام قرطاج السينمائية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 و"قرية الياسمين" لفريد بوجدير و"شهرزاد" لمعز كمون و"انونيم" للمخرجة رجاء العماري التي لم يكتشفها الجمهور بعد الى جانب اعلانات مصورة قصيرة لشركات محلية واجنبية كبرى. كذلك انتج فيلم "ابواب الريح" للايطالي جيوسيبي تورناتوري وفيلم "الفيلق الاخير" (ذي لاست ليدجن) للاميركي دوغ ليفلر حول سقوط الامبراطورية الرومانية من بطولة كولن فيرث وبن كينغسلي. وكان المخرج الامريكي قد صور 70 % من مشاهد الفيلم في عدد من المدن التونسية منها طبرقة وبنزرت واستوديوهات الحمامات لما تمتاز به هذه المناطق من تضاريس جبلية وطبيعة ملائمة للطابع التاريخي للفيلم الذي اعتمد تقنيات صوت وصورة متطورة وفرها مركز قمرت. ويطمح بن عمار الى جعل تونس قاعدة للانتاج السينمائي على المستوى العالمي واعطاء دفع جديد لانتاج الفيلم الاجنبي والعربي والافريقي في تونس لما يتوفر في المركز السينمائي من مؤثرات خاصة وخدع سينمائية ذات تقنيات متطورة باسعار تنافسية. فضلا عن تشجيعه للمخرجين السينمائيين من خلال استحداث جوائز خلال التظاهرات السينمائية لا سيما "جائزة رندا الشهال" في ايام قرطاج السينمائية التي تقام في تونس. (ا ف ب)