فنزويلا والاكوادور تقطعان العلاقات بكولومبيا

صعدت دولتا فنزويلا والاكوادور الحليفتان اليساريتان من نزاعهما مع كولومبيا حليفة الولايات المتحدة وقطعتا معها العلاقات الدبلوماسية بسبب الغارة العسكرية التي شنتها جارتهما عبر الحدود وأدت الى حشود عسكرية على الحدود المشتركة وتحذيرات من نشوب حرب.
ومن جانبها فاقمت كولومبيا من التوترات واتهمت الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بتمويل متمردين ماركسيين في البلاد ، وهو اتهام تنفيه حكومة الرئيس المناهض للولايات المتحدة.
وقد بدأت الازمة السبت بهجوم للقوات الكولومبية على معسكر للمتمردين بالاحراج في الاكوادور وتضمنت العملية غارات جوية وقتال عبر الحدود .
ووجهت الغارة ضربة قوية لأقدم تمرد في امريكا اللاتينية كما قضت على اتصالات مع حكومات مثل فرنسا وفنزويلا والاكوادور لتحرير رهائن تحتجزهم فارك منذ سنوات في معسكراتها في الاحراج.
وتمكن الرئيس الفنزويلي خلال محادثات الوساطة مع بداية العام من الافراج عن ست رهائن.
وأعلنت فنزويلا والاكوادور الاثنين انهما كانتا اقتربتا من التوصل لاتفاق للافراج عن السياسية الفرنسية-الكولومبية انجريد بيتانكور قبل الغارة العسكرية التي شنتها كولومبيا عبر الحدود.
وعلى صعيد متصل ، قال رافائيل كوريا رئيس الاكوادور ان حكومته كانت قريبة من التوصل لاتفاق مع متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية لتحرير 12 رهينة بمن فيهم بيتانكور.
كما أدانت حكومات دول امريكا اللاتينية بما فيهم البرازيل الدولة المهمة في المنطقة الهجوم الذي شنته كولومبيا وطالباتها بالاعتذار للاكوادور.
ومن جهته ، أدان وزير الخارجية البرازيلي الهجوم العسكري الذي شنته كولومبيا على متمردين داخل الاكوادور وطالب بوجوتا باعتذار صريح.
وصرحت الولايات المتحدة ان النزاع بين كولومبيا والاكوادور يجب ان يحل من خلال الحوار وليس العمل العسكري وطلبت من الدول الاخرى عدم التدخل في النزاع في رسالة الى فنزويلا.
وعلى جانب اخر ، قال فرانسيسكو سانتوس نائب رئيس كولومبيا الثلاثاء ان جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) تحاول الحصول على مواد مشعة لتصنيع "قنبلة قذرة."
وقال سانتوس لمؤتمر الامم المتحدة لنزع السلاح ان المعلومات التي عثر عليها في جهاز الكمبيوتر الشخصي لراؤول رييس نائب قائد فارك تظهر ان الجماعة كانت تتفاوض للحصول على مواد مشعة لتصنيع قنبلة.
وكانت كولومبيا قد أعلنت السبت الماضى مقتل رييس على ايدى قواتها خلال غارة عسكرية شنتها عبر الحدود داخل أراضي الاكوادور والتي تسببت في أزمة بينها وبين جارتيها فنزويلا والاكوادور.
(رويترز)