طالب المفوض الأوروبي للشئون الاجتماعية فلاديمير سبيدلا بمنح النساء في الدول الاعضاء بالاتحاد أجورا متساوية مع أجور الرجال، وكذلك إتاحة نفس الفرص أمامهن كوسيلة في مواجهة الأزمة المالية العالمية، لافتا الى ان المرأة تعاملت بشكل افضل من الرجل تجاه الازمة. وقال سبيدلا في بروكسل "لن نتمكن من السيطرة على الأزمة الاقتصادية إلا من خلال استغلال طاقات جميع المواطنات والمواطنين". ورأى المفوض الأوروبي ضرورة استغلال الأزمة الحالية من أجل مناقشة إلغاء الفوارق بين أجور الرجال والنساء وقال إن الاتحاد الأوروبي سيشرع في اطلاق حملة خاصة بهذا الغرض. وأشار السياسي التشيكي إلى أن دراسة فرنسية كشفت أن الشركات التي تتولى فيها النساء مراكز قيادية أكثر من الرجال استطاعت مواجهة الأزمات بشكل أفضل قائلا ان النساء سبب للنجاح. في الوقت نفسه عبر سبيدلا عن اعتقاده بأن وضع النساء في سوق العمل لن يتضرر بسبب الأزمة الحالية غير أنه شكك في احتمال تحسنه للسبب نفسه. وشدد انه ليست هناك أسباب أخلاقية فحسب ضد الهوة بين أجور الرجال وأجور النساء بل أسباب اقتصادية أيضا، فمتوسط أجور النساء يقل عن اجور الرجال في ألمانيا على سبيل المثال بنسبة 23%. وكانت خبيرة ألمانية حثت على الاعتماد على النساء بشكل أكبر في المناصب القيادية في المصارف والمؤسسات المالية من أجل تجاوز الأزمة المالية العالمية الراهنة. وأكدت مونيكا شولتس شتريلوف المستشارة لدى عدد من الشركات في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الأزمة الراهنة كان من الممكن أن تكون أخف وطأة حال حصلت النساء على المزيد من المناصب القيادية في القطاعات المالية. وبررت الخبيرة الألمانية هذا الرأي بأن الدراسات تؤكد أن النساء أقل إقبالا على المخاطرة في العمل من الرجال وقالت في هذا السياق: "حين تؤسس المرأة شركة على سبيل المثال فإنها لا تسارع بشراء سيارة فاخرة بمجرد أن تسير الأمور بشكل جيد ولكنها تهتم بدلا من ذلك بالتفكير في قدرة الشركة على تحمل مسئولياتها المالية على المدى البعيد". واظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن نسبة تمثيل المرأة الألمانية في المناصب القيادية بأكبر الشركات الألمانية المدرجة ضمن مؤشر "داكس" لم تتجاوز 10%. (د ب أ)