كشفت دراسة المانية ان أحد الأدوية التي تؤخذ عادة لعلاج التهاب المفاصل يمكن ان تتسبب في زيادة احتمالات الإصابة بمرض جلدي فيروسي مؤلم يعرف باسم الحزام الناري. ومن المعروف منذ وقت طويل أن مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي يزيد لديهم احتمال الإصابة بهذا المرض الجلدي الناجم عن فيروس الجديري. وتبدأ الأعراض بحالة يشعر معها المصاب بالألم أو الحرقان في سطح الجلد ثم يعقب ذلك طفح جلدي على شكل احمرار التهابي في المنطقة المصابة يتطور إلى مجموعات من البثور الجلدية التي يتجمع الصديد والدم داخلها ثم تجف قبل تبدأ بالزوال والتطاير. ويتسبب مرض الحزام الناري وهو الاسم الأكثر شيوعا في بثور تثير رغبة مجنونة في الحكة. وقد وجد الباحثون الألمان الآن علاقة بين الحزام الناري وأدوية التهاب المفاصل الروماتويدي التي تعرف بعوامل تي إن ألفا المضادة . وهذه الأدوية هي أجسام مضادة اصطناعية تعوق إشارات الجهاز المناعي المسئولة جزئيا عن التهاب المفاصل الروماتويدي. وقد بنى الباحثون الألمان نتائج أبحاثهم على تحليل لبيانات مأخوذة من خمسة آلاف مريض يتلقون علاجات من أشكال مختلفة. وتم اكتشاف 86 منطقة إصابة بالحزام الناري في 82 مريضا. وكانت 39 إصابة مرتبطة بالعلاج بعقاري أداليموماب وإنفليكسيماب المكونين من عوامل تي إن إف ألفا المضادة . وكان عقار إيتانرسيبت وهو علاج بروتيني مرتبطا بثلاث وعشرين حالة إصابة بينما كانت الأدوية التقليدية المثبطة للأمراض والمضادة للروماتيزم /دي إم إيه آر دي / مرتبطة بأربع وعشرين حالة. وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل السن وشدة المرض وتعاطي علاجات هرمونية سترويدية تضاعف احتمال الإصابة بالحزام الناري تقريبا في حال تعاطي المريض لعوامل ألفا تي إن إف المضادة. (د ب أ)