أدت أنباء عن عزم الحكومة الامريكية ضخ المزيد من الاموال في مجموعة التأمين الامريكية الدولية "AIG" المتعثرة في اطار تحركها لمواجهة تبعات الازمة المالية الى تنامي عمليات شراء عملتها كاستثمار آمن لترتفع صوب اعلى مستوى في 3 سنوات. وبحلول الساعة 0843 بتوقيت جرينتش، صعد مؤشر الدولار 0.6% الى 88.707 ليظل على مقربة من 88.822 وهو أعلى مستوى منذ 2006. وأفادت مصادر بأن الحكومة قررت ضخ 30 مليار دولار أخرى في مجموعة ايه.اي.جي في الوقت الذي تستعد فيه المجموعة لاعلان ما ينتظر أن يكون أكبر خسائر فصلية في تاريخها. وكان مجلس ادارة المجموعة وافق الاحد على خطة انقاذ جديدة تتضمن شروطا أكثر تساهلا فيما يتصل بالاستثمار الحكومي في الاسهم الممتازة للبنك وخفض أسعار الفائدة على خط ائتمان حكومي. واستفادت العملة الامريكية كذلك من ضغوط على اليورو الذي هبط بنحو 0.3%، بعد رفض قمة الاتحاد الاوروبي خطة إنقاذ جماعية لدول وسط وشرق أوروبا مما خيم على افاق منطقة اليورو المتضررة بالفعل من التدهور السريع لاقتصادات شرق أوروبا. ودعم من ارتفاع الدولار هبوط عقود الخام الامريكي أكثر من 6% تحت وطأة انباء اقتصادية سيئة أبرزها ضعف أداء الاسهم العالمية، وتقارير حكومية تفيد بتراجع الانفاق الامريكي على البناء في يناير/ كانون الثاني 2009 الى أدنى مستوياته في 4 سنوات متأثرا بانحدار سوق العقار.. وبحلول الساعة 1411 بتوقيت جرينتش، تراجع سعر الخام تسليم ابريل/ نيسان 2009 في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 2.82 دولار مسجلا 41.94 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 41.70 الى 44.49 دولار. وفسر متابعون انتعاش الدولار، بانه يبدو أقل خطورة نسبيا من العملات الرئيسية الاخرى حيث يرى المستثمرون أن السلطات الامريكية تتحرك بشكل سريع لمواجهة أزمة النظام المالي. وفي المقابل تراجع الدولار 0.1% مقابل الين الى 97.42 ين رغم أن العملة اليابانية ارتفعت أكثر أمام عملات أخرى. يذكر، أن الدولار انتعش في أواخر معاملات الاسبوع الاخير من فبراير/ شباط 2009 مدعوما بعمليات شراء عززها اعلان الادارة الامريكية رفع حصتها في سيتي جروب. (رويترز، أ ف ب)