أكد الأمين العام المساعد، أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى جمال مبارك أن برنامج مكافحة الفقر الذى يتبناه الحزب، وتنفذه الحكومة ليس قائما على تقديم الدعم فقط أو الإعانات للأهالى بالقرى التى يتم تنفيذ البرنامج فيها أو تقديم الخدمات وإنما يستهدف فتح باب الرزق والحياة الكريمة للأسر المصرية. وأوضح أمين السياسات -خلال الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطنى الذى ناقش على مدى جلسة واحدة سياسات التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر- أن فتح باب الرزق للأسر يأتى من خلال خلق فرص العمل فى كافة القرى وخاصة الألف قرية المستهدفة التى تشمل أكثر من 150 قرية، الأكثر فقرا واحتياجا سواء من مشروعات الصندوق الاجتماعى أو الأسر المنتجة أو تنمية المشروعات الزراعية والقضاء على معوقات التنمية الزراعية. وأعلن جمال مبارك أن هذا البرنامج لا يعنى توقف برامج التنمية الأخرى فى قرى مصر، وأن استهداف الأسر الأكثر احتياجا فى هذا البرنامج لا يعنى عدم استهداف الأسر الأكثر احتياجا فى القرى الأخرى على مستوى الجمهورية. وقال الأمين العام المساعد، إننا لا نطلق هذا البرنامج لتحقيق مكسب سياسى، ولكن لوجود قناعة لدينا بوجود مشكلة لا يمكن تجاهلها مع ضرورة تحقيق المصداقية فى الطرح والقدرة على التنفيذ. وأطلق جمال مبارك عددا من الرسائل الهامة حول هذا البرنامج تؤكد على أنه لا يعد استقطاعا من موارد أو جهد أو تنفيذ أو إنفاق استثمارى لبرامج أخرى تنفذ على مستوى المحافظات والقرى المصرية الأخرى، ولا يعنى أيضا إهمال أو استقطاع من عملية التنمية المستمرة. وأشار جمال مبارك إلى أن الهدف والتوجه الجديد لهذا البرنامج لا يتضمن فقط محاولة توفير موارد إضافية جديدة ولكن تعظيم كفاءة استخدام الموارد الحالية فى الموازنة العامة للدولة التى يتم إنفاقها اجتماعيا. وأوضح جمال مبارك أن المجلس الأعلى للسياسات ناقش بتوسع كيفية إدارة البرنامج وتمويله بالتعاون والمشاركة المحلية الكاملة وإعطاء الجمعيات الأهلية دور هام فى تنفيذ البرنامج فى مرحلة لاحقة. وأشار جمال مبارك إلى أن برنامج مكافحة الفقر هو أحد البرامج الرئيسية للحزب والتى تناولها بشكل تفصيلى فى المؤتمر الخامس له، وناقشها مجلس السياسات الخميس من خلال أهم محاورها وهو استهداف الفقر.. موضحا أن الحكومة بدأت فى تنفيذ البرنامج بشكل تجريبى فى وحدتين محليتين. وأوضح أمين السياسات أن هناك اهتماما بصورة أساسية بالخدمات المفتقدة مثل المدارس والمستشفيات والإسكان والمرافق الأساسية مع استهداف الأسر التى تحتاج برامج الدعم ومعاش الضمان الاجتماعى والإعانات الشهرية والبطاقات التموينية مع التأكد أن هذه الأسر تحصل على مستحقاتها بالفعل. وحول تمويل البرنامج ، أكد جمال مبارك أنه سيتم التمويل فى المرحلة الأولى للبنية الأساسية والمرافق من موارد الموازنة العامة للدولة على أن تشارك الجمعيات الأهلية فى تمويل بعض البرامج فى مراحل لاحقة مع قيامها بدور هام فى توعية المجتمع فى قضايا البيئة وتنظيم الأسرة. وقال جماك مبارك إن التحدى الأساسى لتوفير فرص العمل مازال هاما ولا نستطيع قياس مدى تأثره بالأزمة الاقتصادية العالمية، ولكننا سنستمر فى مساندة المشروعات الصغيرة ولن نسلم بالمشاكل الخارجية وأن التحدى الأساسى للبرنامج يتمثل فى إدارة وتنظيم المشروعات. وأوضح جمال مبارك أن نصف عدد الأسر الفقيرة يتمركز فى الألف قرية التى تم اختيارها على مستوى الجمهورية ويشملها البرنامج، وأن معدلات الفقر فيها يتراوح بين 40 و80 فى المائة. (أ ش أ)