صرح مسئولون بحزب الليكود الإسرائيلي الخميس أن الخلافات بشأن "مبدأ الدولتين" (الفلسطينية والإسرائيلية) لا تزال صخرة الخلاف الرئيسية التي تتحطم عليها آمال تشكيل حكومة موسعة بشراكة حزب كاديما الذي ترأسه تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الحالية. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن التقديرات تؤكد فشل اللقاء المرتقب الجمعة بين بنيامين نتنياهو وتسيبي ليفني، وأن مقربين من نتنياهو يقولون إنه يعلم أنه مقبل على تشكيل حكومة ضيقة. من جانبه، صرح سيلفان شالوم وزير الخارجية الأسابق والعضو البارز بالكنيست عن حزب الليكود الخميس أن "هناك اتفاقاً كاملا مع كاديما بشأن إيران وحزب الله وحماس، لكن ثمة فجوة كبيرة بشأن دولتين لشعبين.. إنها مسألة لا يمكن حلها". وقال شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "للأسف الإجابات التي تلقيناها من زعماء كاديما هو أنه ليست هناك فرصة لأن تغير موقفها. ويبدو أنها ستقول غداً لا بشكل نهائي". يشار أن ليفني قد صرحت أن كاديما لن ينضم إلى حكومة لا تلتزم بصورة واضحة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وكانت ليفني- التي قادت المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة الإسرائيلية السابقة- على رأس من يتبنون مبدأ الأرض مقابل السلام التي تنص أهدافها المعلنة على قيام دولة فلسطينية، وتحقيق الأمن لإسرائيل. وذكرت معاريف أن الليكود التقى حزب "إسرائيل بيتنا"، و"شاس"، و"يهدوت هاتوراة" قد بدأت بالفعل، وأن كل منها طرحت قائمة طويلة من المطالب.. في إطار المفاوضات الائتلافية التي يجريها طاقم المفاوضات بحزب الليكود منذ الخميس بشكل رسمي بعدما كلف من الرئيس شيمون بيريز بتشكيل الحكومة المقبلة. وسوف تنتهي يوم الثلاثاء القادم (4/7/2009) المهلة الإضافية التي تقدر ب 14 يوماً، كان الرئيس بيرس قد منحها لرئيس الوزراء المكلف لتشكيل الحكومة؛ وفي حالة فشله في إنجاز عملية التشكيل بعد انتهاء هذه المهلة فإن بيرس سيكلف عضو كنيست آخر بمهمة التشكيل. الجدير بالذكر أن كاديما حصل على 28 مقعداً بالكنيست (120 مقعداً) في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من فبراير/شباط 2009، بينما حصل الليكود على 27 مقعداً. ولكن الغلبة كانت لليمين.. حيث حصل على أغلبية 65 مقعداً وهي ما تكفي لتشكيل حكومة ضيقة. (معاريف / الإذاعة العسكرية الإسرائيلية)