تقبل عشرات الفتيات المصريات على امتهان وظيفة "حارس شخصي" بعد أن كانت حكرا على الرجال، وذلك بعد أن فتحت شركة متخصصة في الحراسات الباب أمامهن، بعد التزامهن بشروط ومعايير صارمة تتناسب مع طبيعة عمل "الليدي جارد". نشرت جريدة الراية القطرية حديث مدير التسويق بتلك الشركة محمود فتحي الذي قال أن المواصفات الخاصة للعمل في مهنة الليدي جارد تأتي في مقدمتها اللياقة البدنية كأهم الشروط، مشيرا إلى وجود أفضلية لخريجات كلية التربية الرياضية، نظرا لما تعتمد عليه المهنة من لياقة بدنية كاملة، لكن يستدرك أن ذلك لا يعني أن تكون لهن عضلات، ولكنهن رشيقات سريعات الحركة والتصرف في أصعب المواقف، فضلا عن المؤهل العالي في المقام الأول، ومن ثم المؤهل المتوسط مع التفضيل التام للغة أجنبية واحدة على الأقل. "تخضع الفتاة لاختبارات صحية وعضلية وحركية صعبة، وبعضها غير متوقع، كتمثيل موقف يتعرض فيه العميل لخطر وعليها التصرف، فضلا عن اختبارات نفسية متخصصة لمعرفة سرعة الاستجابة وردود الفعل، والسيطرة على الأعصاب، والتصرف بحكمة إزاء أي موقف مفاجئ". وتخضع الفتيات كذلك لتدريبات نفسية على يد خبراء تنمية بشرية وأطباء نفسيين لتمكينهم من السيطرة على مشاعرهن تماما، سواء كان ذلك تجاه سيدة تحرسها أو تجاه أماكن مهمة ومختلفة تتعرف عليها الفتاة لأول مرة، ويضيف فتحي: "لا مجال للغيرة الأنثوية في عملنا، فنحن نقدم خدمة مع الاحترام التام والتقدير لكلا الطرفين، هذا بالإضافة إلى أن الفتاة تخضع لتدريبات نفسية مركزة للتعامل مع الأماكن المهمة التي قد تدخل إليها لأول مرة في حياتها، كالمنشآت الدولية، والمقرات الدبلوماسية، وهو ما يحتاج إلى توازن نفسي تام قبل التوافق العضلي والجسماني". ومن الشروط المهمة أن تتحلى "الليدي جارد" بالأمانة وكتمان الأسرار، لأنها تكون مع العميل مثل ظله، ولا تتركه إلا عند النوم، وهذه أمور حاسمة تماما في مهنتهن. ولا تشترط شركة "فالكون" أن تكون الفتاة الحارسة محجبة كما يقول فتحي، مضيفا: "الفتاة تلتزم لدينا بزي محدد ومن حق العميل أن يختارها محجبة أو لا، ويطلق عليها لقب (سكرتيرة مرافقة)، وبعض الشخصيات تحتاج أكثر من فتاة، والطاقم مكون من 3 فتيات، وفي الغالب يحتاج كبار الشخصيات إلى طاقم أو أكثر، وعموما الفتاة المحجبة تلقى قبولا لدى الشخصيات الخليجية أكثر، في إطار المحافظة على الشكل العام".