أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية الأحد أن السلطة الفلسطينية ستطلق عدداً من أسرى ومعتقلي حركة حماس في الضفة الغربية قبل انطلاق حوار القاهرة الأربعاء القادم؛ وهو ما اعتبرته حماس "ضرورة ملحة لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني". وقال الأحمد في تصريحات صحفية- لمواقع إلكترونية محسوبة على حركة فتح- إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكل لجنة أمنية لدراسة ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وإنهائه سريعاً. وأضاف أن "الأيام القليلة الماضية شهدت تحسناً في العلاقة بين حماس وفتح, حيث أطلقت فتح سراح 21 معتقلاً وفي المقابل رفعت حماس الإقامة الجبرية عن بعض قيادات فتح وسمحت لهم بالمشاركة في مؤتمر الحركة برام الله". وأوضح الأحمد أن تشكيلة وفد فتح التي ستشارك في حوار الأربعاء كما هي، "حيث يضم أحد عشر قيادياً من الضفة الغربية وقطاع غزة برئاسة أحمد قريع". وكانت مصر أبلغت عباس والفصائل الفلسطينية ببدء الحوار الفلسطيني الداخلي الأربعاء المقبل.. ولمدة يومين. من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان صحفي الأحد أنها تؤمن بأن الحوار الجاد والحقيقي هو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وأنها لم تكن يوماً ضد الحوار "إنما كانت تطالب دائما بوضع أرضية صلبة يقف الحوار عليها بحيث يحقق أهدافه". حماس: أسر شاليط إنجاز لن نفرط فيه: وحول عملية تبادل الأسرى مع إسرائيل، ذكرت حماس أن "نجاح فصائل المقاومة الفلسطينية في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ونجاحها في الاحتفاظ به منذ عامين و8 شهور يشكل إنجازاً كبيراً لا ينبغي التفريط فيه", لافتة أن عملية الأسر "تستهدف إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية". وأكدت الحركة تمسكها "بما قدمته وعدم تنازلها عن الأسماء التي وضعت, وخصوصاً المحكوم عليهم بأحكام مؤبدة وعالية", مجددة رفضها التام أي ربط لعملية التبادل ب "اتفاق التهدئة, أو فتح المعابر وكسر الحصار". وحول ملف التهدئة مع إسرائيل أكدت حماس استعدادها للتجاوب مع الجهود الرامية إلى إنجاح اتفاق التهدئة, ولكن ليس بأي ثمن. وقالت "إن استعدادنا للتجاوب مع الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق تهدئة ينطلق من رغبتنا في إتاحة الفرصة لشعبنا وأهلنا في القطاع لالتقاط الأنفاس وتضميد الجراح وإعادة الإعمار, وكسر الحصار, وإن هذا التوجه تم بالتشاور مع القوى والفصائل الفلسطينية وحظي بإجماع وطني فلسطيني". وعن شروطها لإبرام اتفاقية تهدئة، أكدت حماس أن "الاستعداد للتوقيع على اتفاق التهدئة لا يعني أن يتم ذلك بأي ثمن, فقد تم التوافق عليها وطنيا", موضحة أن هذا الثمن يتمثل في "أن تكون التهدئة محددة ومؤقتة زمنياً لا مفتوحة, وأن تتزامن مع إنهاء الحصار وفتح المعابر". (د.ب.أ)