رحبت سوريا بمبادرة مصر "تأسيس مجلس للوزراء العرب المعنيين بالهجرة والمغتربين"كما أيدت اقتراح السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى افتتاح أول اجتماع اليوم الاثنين للوزراء العرب المعنيين بشئون الهجرة والمغتربين بضرورة وضع استراتيجية عمل عربى مشترك فى مجال الإغتراب. وطالبت الدكتورة بثينة شعبان وزير شئون الهجرة والمغتربين السورية بضرورة تأسيس بيت الخبرة العربى الإغترابى الذى يجمع الخبرات المغتربة على اختلاف اختصاصاتها ( علماء أكاديميون ومفكرون وكتاب عرب وخبراء مختصون فى كافة المجالات)لدعم مشاريع التنمية ولدعم الموارد البشرية العربية فى كافة القطاعات .. وامكانية الإستعانة بالخبراء العرب من بيت الخبرة الإغترابى العربى بدلا من الإستعانة بالخبراء الأجانب. كان السيد عمرو موسى اقد دعا إلى عقد مؤتمر موسع للمهاجرين العرب بمقر جامعة الدول العربية تشارك فيه منظماتهم وإتحاداتهم وممثليهم .واكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الهجرة العربية للخارج لم تعد مجرد ظاهرة بل أصبحت واقع يجب أن يتم التعامل معه. وقال موسى فى افتتاح أول اجتماع للوزراء العرب المعنيين بشئون الهجرة والمغتربين إن وجود جاليات عربية أو من أصول عربية فى أغلب بقاع العام هو أمر يجب أن تتعامل معه جميع الدول العربية برغم أن الهجرة لا تخرج من البلاد العربية كلها. وأشار إلى أن الهجرة فى تزايد موضحا أن حجم المهاجرين العرب حاليا يصل إلى 12% من مجموع سكان الدول العربية , كما أن الهجرة العربية وصلت إلى أماكن لم تكن مطروقة من قبل . واكد أن شعور المهاجرين العرب بالارتباط بأوطانهم الأصلية قد زاد بعد أحداث 11 سبتمبر .موضحاً إلى أن هذه الأحداث لم تنعكس على أوضاع المهاجرين العرب فى الولاياتالمتحدةالأمريكية فقط بل فى أوروبا واستراليا أيضا، فقد حدث نوع من التفرقة إزاءهم وهذا دفعهم للتجمع للدفاع عن مصالحهم. وأضاف أن المهاجرين بدأوا يشعرون بأنهم متهمون بصرف النظر عن انتماءتهم لمجرد أنهم عرب أو من أصول عربية , قال إن هذه الأحداث بقدر ما نتج عنها سياسات ظالمة إزاء المهاجرين العرب بقدر ما كانت مفيدة فى أنها ساعدت على تقاربهم . وقال إن الجامعة العربية بدأت تتصل بهم وعقدت فى هذا الإطار اجتماعات دورية معهم هى المؤتمر الاقتصادى العربى الامريكى الذى شارك فيه مسئولون عرب وأمريكون , وممثلون للقطاع الخاص العربى والأمريكى ... مشيرا إلى أن الدورة القادمة لهذا المؤتمر سوف تعقد فى مايو القادم فى العاصمة الأمريكيةواشنطن . ولفت موسى إلى أهمية التمييز بين الجيل الأول من المهاجرين الذى هاجر منذ بضعة سنوات ومازال يتذكر أصدقائه ومدرسته , وبين الجيل الثانى الذى ولد فى المهجر وتعلم فى مدراسه ولا يجيد اللغة العربية , وقال إن مشاكل العالم العربى ساعدت على أن يتذكر هذا الجيل أنه أصله عربى . كما أكد موسى أهمية الهجرة الداخلية فى العالم العربى... وقال إن هناك جانب إيجابى خاصة بالنسبة للدول العربية قليلة السكان فهى تستطيع أن تأخذ مهاجرين من 21 جنسية عربية أخرى مما يساعد فى الحفاظ على هويتها. ودعا موسى الوزراء الوزراء العرب المعنيين بشئون الهجرة إلى وضع برنامج محدد ينفذ فى إطار زمنى محدد ,كما طالبهم بأن يتقدموا بطلب للمجلس الاقتصادى والاجتماعى لإنشاء مجلس دائم لوزراء الهجرة العرب لأن هذا موضوع يتطلب متابعة دائمة وإشراف وتوجيه .