قال مسؤول عراقي يوم الاربعاء ان نائب رئيس الوزراء الكويتي سيزور العراق في مارس اذار المقبل في أول زيارة يقوم بها مسؤول كويتي رفيع للبلاد منذ ان غزا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت عام 1990 . وتأتي زيارة الشيخ محمد صباح السالم الصباح ويشغل ايضا منصب وزير الخارجية مع تراجع وتيرة العنف التي اجتاحت العراق في اعقاب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وتوصل العراق والكويت الى اتفاقيات تمهيدية بشأن حقول النفط المشتركة في منطقة الحدود. وقال رئيس ادارة الاعلام في وزارة الخارجية العراقية حيدر البراك انه من المفترض ان تتم الزيارة خلال شهر مارس اذار. وقادت الولاياتالمتحدة تحالفا اخرج القوات العراقية من الكويت في حرب الخليج الاولى عام 1991 . وبموجب شروط سلام فرضتها الاممالمتحدة يتعين على العراق ان يدفع خمسة في المئة من عائداته النفطية كتعويضات للكويت ودول اخرى. وتحسنت العلاقات بين الكويت والعراق منذ سقوط صدام ويقوم مسؤولون عراقيون بانتظام بزيارة جارتهم الصغيرة كما بدأت شركات كويتية توسع أعمالها في العراق. لكن على الدولتين حسم قضايا متعلقة بمطلب بغداد الغاء قروض قدمتها الكويت للعراق خلال حربه مع ايران في الثمانينات. ومازال كثيرون في الكويت يشعرون بالمرارة من الغزو العراقي عام 1990 ولمح مجلس الامة الكويتي الى انه لن يوافق على الغاء القروض. وأعلنت الكويت أيضا ان اي تغييرات بشأن التعويضات التي على العراق ان يدفعها بسبب الغزو يجب ان يقرها مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وتتطلع الشركات الكويتية الى فرص في عمليات اعادة اعمار العراق بعد سنوات من الصراع واراقة الدماء. وتنشط شركات كويتية كبرى وعدد من البنوك في العراق. وأعلن بنك الكويت الوطني وهو اكبر بنك في الكويت عن رغبته في تعزيز عملياته في العراق. وشكت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة من ان جيرانها وغالبية سكانهم من السنة يعاملونها بفتور منذ الاطاحة بحكم صدام وهو سني. لكن الروابط الدبلوماسية تحسنت ببطء. فقد تسلم أول سفير كويتي في العراق منذ عام 1990 منصبه في اكتوبر تشرين الاول وأصبح العاهل الاردني الملك عبد الله في اغسطس اب أول زعيم عربي يزور العراق منذ سقوط صدام. ولم يكن لاي دولة عربية سفير في العراق منذ عام 2005 الذي شهد خطف وقتل المبعوث المصري وحتى سبتمبر ايلول عام 2008 . رويترز