إستقبل الرئيس حسني مبارك ظهر الأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة السيناتور الديمقراطى الأمريكى عن ولاية "كونيكتكت" جوزيف ليبرمان. حضر اللقاء وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ، ومن الجانب الأمريكى سفيرة الولاياتالمتحدةبالقاهرة مارجريت سكوبى والوفد المرافق للسيناتور ليبرمان. ووصف السيناتور الديمقراطي الأمريكي جوزيف ليبرمان المناقشات التي جرت خلال لقائه مع الرئيس مبارك بأنها مثمرة للغاية ، مؤكدا أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر تمر الآن بأحد أحسن فتراتها لأن لدينا حاليا مصالح واهتمامات مشتركة خاصة فى ظل الصدام الحالى بين تيارى المعتدلين والمتشددين في المنطقة ، مشيرا الى ان "مصر دولة رائدة تؤمن بالاعتدال والتقدم ". واشار ليبرمان إنه جاء خصيصا للاعراب عن الشكر العميق للدور الفريد الذي يقوم به مبارك لحل مشاكل المنطقة ، وخاصة في الفترة الحالية من خلال الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل فيما يخص غزة من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار وتثبيته والتهدئة ، والسير باتجاه إيجاد حياة أفضل للفلسطينيين. وفى تصريحاته للصحفيين ردا على سؤال حول رؤيته بالنسبة للعراقيل الإسرائيلية في اللحظة الأخيرة أمام الموافقة على اتفاق التهدئة التي تسعى مصر لتحقيقه في غزة ، قال السيناتور ليبرمان " لقد علمت مساء الثلاثاء فقط بأن إسرائيل تركز على موضوع الافراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط" .. وأشار إلى أنه يساند الافراج عنه لكن السؤال هو هل يمكن إطلاق سراحه فى إطار إتفاق شامل لوقف إطلاق النار. وقال ليبرمان إنه ليس لديه الان الكثير مما يقوله ولكنه سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الخميس ، متوقعا أن يحصل هناك على المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع. وأعرب ليبرمان عن مشاعر قلق مشتركة إزاء الدور غير البناء الذي تقوم به إيران في المنطقة والتي تساند التطرف خارج أراضيها ". وحول ماتردد عن إعتزام الإدارة الأمريكيةالجديدة إجراء حوار مع إيران وسوريا ، قال السيناتور الديمقراطي الأمريكي جوزيف ليبرمان إنه يؤمن دائما بأهمية التحدث للآخرين من أجل تحسين العلاقات ، ولكن مثل هذه المحادثات يجب أن تكون واقعية بحيث لايتصور أي طرف أن الطرف الآخر يحضر الحوار من موقف ضعف. أضاف أن الولاياتالمتحدة تفضل إقامة علاقات أفضل مع الشعب الإيراني لكن المشكلة في وجود زعامات تقف باستمرار أمام الجماهير لتنادي بالموت لأمريكا مما يجعل السير للأمام في العلاقات أمرا صعبا الا إذا حدث تغيير من جانب كلا الجانبين. وأعرب عن اعتقاده أن هذا هو موقف الادارة الأمريكيةالجديدة التي لديها فريق جيد للسياسة الخارجية يؤمن بالحوار مع توافر الموضوعية. وقال ليبرمان في هذا الخصوص انه سيؤكد لدى عودته لواشنطن أهميةأن يتم الاستماع لاراء والتشاور مع زعماء المنطقة والدول الصديقة وخاصة الرئيس مبارك ، ونحن نحاول استكشاف إمكانيات الحوار وتحسين العلاقات مع كل من إيران وسوريا لاسيما فى ضوء كون الرئيس مبارك يتمتع بخبرات أكثر من الولاياتالمتحدة فى شئون المنطقة واننى على ثقة بأن هذا التنسيق سوف يحدث. كما إستقبل الرئيس مبارك النائب الديمقراطى ستيف إسرائيل عضو مجلس النواب الأمريكى عن ولاية نيويورك . حضر المقابلة السفيرة مارجريت سكوبى سفيرة الولاياتالمتحدة فى القاهرة . أ ش أ