اقر البرلمان الصومالي السبت تعيين عمر عبد الرشيد علي شارماركي رئيساً للوزراء فى البلاد وكلفه بتشكيل الوزراة الصومالية الجديدة. وبعد حصوله على تأييد 414 نائبا مقابل اعتراض تسعة ادى عمر عبد الرشيد علي شارماركي (48 عاما) اليمين الدستورية في جلسة للبرلمان في جيبوتي المجاورة. وابلغ البرلمان انه سيشكل حكومة وحدة وطنية ستضع احلال السلام والامن على رأس اولوياتها. واوضح ان الدولة والشعب في انتظار لهذه الحكومة. ويواجه هو والرئيس شيخ شريف أحمد - وهو زعيم اسلامي معتدل اختار شارماركي ليزيد من مدى قبول حكومته في الداخل والخارج - مهمة شاقة وهي اعادة السلام الى الصومال للمرة الاولى منذ 18 عاما. وفي مقديشو نظم عدة مئات من الاشخاص مسيرة تأييد لرئيس الوزراء الجديد، لكن في بلدة بيليد هاو الاقليمية تظاهرت جماعة نسائية قائلة ان النساء بالاضافة الى عشائر اصغر جرى تجاهلهم في تشكيل الحكومة الجديدة. غير ان تعيين احمد الرئيس السابق لاتحاد المحاكم الاسلامية وشارماركي الموظف السابق بالامم المتحدة واحد افراد جالية صومالية كبيرة تعيش في الشتات وفرا ديناميكية سياسية تعطي سببا للامل. ويعاني الصومال من الفوضى واعمال العنف منذ اطاحت ميليشيات بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 وهذه هي المحاولة الخامسة عشرة لتشكيل حكومة منذ ذلك الحين. ورئيس الوزراء الجديد هو ابن عبد الرشيد علي شارماركي الذي كان رئيسا منتخبا للصومال واغتيل بالرصاص عام 1969 قبل الانقلاب العسكري الذي اتى ببري الى السلطة. وقال مساعدو عمر عبد الرشيد علي شارماركي انه رغم أن أسرته تقيم في فرجينيا بالولايات المتحدة الا أنه يحمل الجنسيتين الكندية والصومالية. وفي اثيوبيا المجاورة التي سحبت للتو قواتها من الصومال بعد تدخل دام عامين قال رئيس الوزراء ملس زيناوي ان قواته ستعبر الحدود مرة اخرى اذ دعت الضرورة لمواجهة متشددين اسلامين لكنها لا تفكر في توغل كبير اخر. وأضاف في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة "نحتفظ بحقنا بالملاحقة العنيفة لكن ليست لدينا نية للعودة الى الصومال ومحاولة اعادة الاستقرار اليه". (رويترز)