تشير بطاقة هوية يحملها الفلسطيني محمد احمد دريدي ان عمره 122 عاما فهو من مواليد عام 1887 دون الاشارة الى اليوم او الشهر وتتطلع عائلتة الى دخوله موسوعة جينيس للارقام القياسية. ويتمتع دريدي الذي له من الاولاد والاحفاد 120 فردا بذاكرة جيدة رغم سنوات عمره المديد ويقول "عاصرت الدولة العثمانية والحربين العالمية الاولى والثانية وايام الانتداب واتذكر الكثير من المواقف التي حدثت في ثورة عام 1936 وخاصة فعاليات ونشاطات الثوار." ويمارس دريدي الذي تزوج مرة واحدة ولديه الآن ولدان وبنتان هم من بقي من اولاده الاثني عشر حياته اليومية العادية وقال انه يصحو مبكرا لاداء صلاة الفجر ويتناول افطاره من زيت الزيتون والزعتر وغالبا ما يشرب الحليب ويتمشى في ساحة المنزل القديم في البلدة القديمة في بيت ليد التي يعود تاريخها الى مئات السنين. ويسير دريدي متكئا على عصاته للمسجد الذي يبعد نحو 250 مترا عن منزله لاداء الصلاة ويمضي معظم وقته داخل منزله في وسط الحي القديم من بلدة بيت ليد مع ابنته صبحية (58 عاما) التي تشرف على العناية به وتقيم معه في المنزل. وقالت صبحية ان والدها ينام مبكرا بعد اداء صلاة العشاء وغالبا ما يزوره الاحفاد والاقارب والمعارف في ساعات العصر. وعمل دريدي منذ صغره مزارعا ومربيا للابقار وترك مهنة تربية الابقار عام 1988 ثم توقف عن الزراعة عام 1995 . ويحكي دريدي عن واقعة حدثت له حين كان يربي الابقار. وقال انه في يوم من عام 1948 توجه الى يافا التي تبعد عن بيت ليد 80 كيلومترا سيرا على الاقدام للبحث عن ابقار سرقت من بلدة بيت ليد وتمكن من اعادة الابقار المسروقة الى بلدته. ولا يرغب دريدي بالزواج مرة اخرى وقال حين سئل عن ذلك وهو يبتسم "راحت علي." (رويترز)