يجري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس محاولات حثيثة لتعبئة عدد من دول العالم ضد حكومة بنيامين نتنياهو المرتقبة. وأفادت تقارير إسرائيلية الخميس أن أبو مازن يحاول إقناع المجتمع الدولي بوضع شروط مقيدة لحكومة اليمين الإسرائيلية المتوقعة.. على غرار ما فعل مع حركة المقاومه الإسلامية "حماس". وذكرت صحيفة "هاآرتس" عن مسئول سياسي إسرائيلي قوله إن فرنسا وبريطانيا وإيطاليا تعهدوا لأبو مازن بعدم السماح للحكومة الإسرائيلية الجديدة بعرقلة أو تجميد مسيرة العملية السياسية. لبنان: الانتخابات الإسرائيلية لا تبشر بخير: وفي الشأن ذاته، اعتبر وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة خلقت وضعاً لا يبشر بالخير بخصوص السلام وحل القضية الفلسطينية. وفي تصريح له الخميس، حذر صلوخ أنه في حال شكل زعيم الليكود بنيامين نتنياهو الحكومة فإنه سيعني العودة إلى نقطة الصفر.. نظراً لتعنته حيال القضايا المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، ووقف بناء المستوطنات وعودة اللاجئين. ولفت صلوخ أنه في حال تعاونت تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان فإن الحالة لن تكون بأفضل من نتنياهو. ونوه صلوخ- من جهة أخرى- لمبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإهتمام منذ بداية عهده بحل القضية الفلسطينية، وهو ما تمثل في تعيين السناتور جورج ميتشل مبعوثاً خاصاً له في الشرق الأوسط، مما يدل على رغبة في المعالجة الجدية لهذا الموضوع. ودعا صلوخ إلى مطالبة إسرائيل بالالتزام بالشروط التي طلبت اللجنة الرباعية من الجانب الفلسطيني إحترامها؛ نظراً لما أفرزته الإنتخابات الإسرائيلية من جنوح نحو اليمين واحتمال تملص إسرائيل من موجبات السلام التي إعتمدتها المجموعة الدولية. يشار أنه من المقرر أن تعلن إسرائيل الخميس النتائج النهائية للانتخابات، بعد إتمام عملية فرز أصوات جنود الجيشوالمرضى والمعاقين والسجناء والإسرائيليين المقيمين بالخارج التي تقدر بنحو 200 ألف صوت. (هاآرتس / أ.ش.أ)