يتعرض جنوب بريطانيا لأسوأ موجة سقوط ثليج منذ الشتاء القارص الذي واجهته البلاد في شتاء 1962-1963.ومن المتوقع أن يصل إرتفاع الثلج في لندن اليوم إلي قدم وليس هناك أي بادرة لذوبانه ،مما يعني أن الثليج الذي سيسقط في نهاية هذا الأسبوع سيؤدي إلي تراكمه. يرجع علماء الأرصاد ما حدث إلي تغير حركة الرياح من الغرب إلي الشرق .فمن المعتاد أن تهب الرياح من الغرب محملة بهواء المحيط الهادئ الدافئ تجاه بريطانيا مما يبقي بريطانيا أدفأ بضع درجات عن كندا التي تماثلها في خطوط العرض .ولكن هبت الرياح خلال الأسبوع الماضي من الشرق ،مصدر الهواء البارد وأبرد طقس شتوي.ولقد شعر خبراء الأرصاد بالدهشة من ذلك الثليج. ولقد ضرب الثلج لندن بقوة بسبب مرور الهواء البارد القادم من القارة عبر نهر التايمز ووادي التايمز ملقياً باكميات كبيرة من الثلج. وتتوقع الأرصاد إستمرار الوضع هذا الأسبوع.وبينما تنخفض درجات الحرارة أثناء النهار لا تعطي درجات الحرارة التي تصل إلي تحت الصفر أثناء الليل فرصة للثلج ليذوب. وكان خبراء الأرصاد قد أشاروا إلي أنهم لاحظوا خلال الأسبوعين الماضيين أمر غريب وهو أن حرارة الستراتو سفير إحدي طبقات الجو العليا فوق القطب الشمالي قد زادت حوالي 50 درجة.وأعطي ذلك إنذار أن الرياح ستهب من الشرق بدلاً من الغرب .وقد فسر إرتفاع حرارة الستراتو سفير هو الزيادة الهائلة في حجم الهواء في الستراتو سفير ويحتاج الأمر عدة أسابيع حتي يهدأ الستراتو سفير ويعود إلي إتجاهه الغربي المعتاد.