شن ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية الخميس هجوما شديدا على حركة حماس, متهما اياها بالعمل على "تعطيل المصالحة الفلسطينية الداخلية", و"استخدام دماء غزة للتغطية على مشروع فصل الضفة (الغربية) عن غزة". تاتى تصريحات عبد ربه ردا على وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل للسلطة الفلسطينية ب"الفاسدين"ووضعه شروطا اضافية جديدة للمصالحة . وقال عبد ربه "من يريد ان يصالح يأتي دون شروط, ويطرح كل ما لديه بما فيه شعاراته الزائفة ومبالغاته على طاولة الحوار الوطني". وتابع "تحدث مشعل عن شروط لبدء الحوار, ومنها التنسيق الامني, واظن ان التنسيق الامني الوحيد الذي يحدث الان هو التنسيق الذي تريد حماس بناءه بالتفصيل مع اسرائيل لتأمين حدود اسرائيل واسكات صوت الصواريخ المصنعة محليا مقابل شيء واحد وهو الحفاظ على حكم حماس في غزة". واتهم عبد ربه حركة حماس باعتقال وتعذيب العشرات من اعضاء حركة فتح, بعد انتهاء الحرب, مشيرا الى ان حماس تقوم بالتحقيق مع عشرات الكوادر من حركة فتح حول الاسلحة التي استخدموها ضد الجيش الاسرائيلي خلال الحرب على غزة. واضاف "اليوم انفلتت عصابات حماس كالقطعان على ابناء حركة فتح, ولان المقار الامنية والسجون دمرت, يتم وضع المعتقلين في مستشفى النصر وقسم الاشعة في مستشفى الشفاء, والمدارس والمساجد, للتحقيق معهم وتعذيبهم". وقال "ليس لحركة حماس من عدو الان سوى حركة فتح ومنظمة التحرير والفصائل الاخرى لانها تعتبرها الخطر الحقيقي على النظام الانفصالي في غزة". ووزع عبد ربه قائمة باسماء عشرات الفلسطينيين من غزة الذين, حسب ما جاء في التقرير, قتلوا واطلق النار على ارجلهم واعتقلتهم حماس, خلال الحرب وبعدها. ورغم هجومه اللاذع على حركة حماس, قال عبد ربه ان السلطة الفلسطينية متمسكة بالمصالحة "دون شروط". في هذا السياق, اعلن ان وفدا من مختلف الفصائل الفلسطينية ومن منظمة التحرير الفلسطينية سيتوجه يوم الاحد المقبل الى القاهرة للمشاركة في محادثات التهدئة بالتزامن مع توجه وفد من حركة حماس.