سعى علماء ايطاليون إلى فك شفرة عبقرية المخترع الشهير المخترع الايطالي الشهير جاليليو جاليلي ، فضلا عن معرفة أسراره الغامضة ، عبر استخدام اختبار الحامض النووي ال" دي.إن ايه" لرفاته. وأحدث جاليليو الذي توفي عام 1642 ثورة هائلة في عالم الفلك بفضل عمليات الرصد، في فيرنسه بايطاليا ، بيد أنه حمل معه إلى القبر أسراراً يحاول حاليا علماء الفلك والجينات وأمراض العيون معرفتها. ويقول البروفيسور باولو جالوتسسى، مدير متحف تاريخ العلوم في فيرنسه لصحيفة كوريري ديلا سيرا الخميس إنه تم الحصول على عينات من رفات جاليليو وسيقوم العلماء باختبار الحامض النووي للتعرف عن قرب على الجينات الوراثية. وتابع قائلا : سنحاول الإجابة على عدة تساؤلات حيرت علماء هذا العصر منها على سبيل المثال ، كيف استطاع هذا العالم الكبير مشاهدة تلك البقع الشمسية السوداء، على الرغم منه كان يعاني من مرضا وراثيا في قرنية العين، مما كان يؤثر على عملية الرؤية. واستطرد جالوتسي بالقول إن جاليليو أصيب بالعمى في أخريات حياته وكان يستعين بأحد تلامذته في القراءة والكتابة، وربما يكون عيب الرؤية هو الذي أثر على بعض ملاحظات جاليليو مثلما حدث في تلك الانتفاخات الجانبية التي رصدها في كوكب المشترى واكتشف العلماء بعد ذلك أنها عبارة عن حلقات مدارية وكذلك افتراضه وجود عدد من الأقمار حول جميع الكواكب. واختتم البروفيسور قائلا إن هذا العالم الكبير كان يتبع أحيانا أفكارا وتوقعات مسبقة في ذهنه بشأن عمليات رصد الكواكب والنجوم ، مما أوقعه في بعض الأخطاء. وأضاف أن اختبار الحامض النووي الوراثي للهيكل العظمي ربما يؤدي إلى نتائج عظيمة قد تسهم في تغيير تاريخ العلم الحديث.