تحت هذا العنوان ذكرت الصحيفة ان الرئيس الامريكي جورج بوش بدء جولة افريقية من المقرر ان تستمر لمدة اسبوع تهدف الي السعي وراء المواد الخام وخاصة البترول والتزام عسكري اقوي في القارة بالتعاون مع "افريكوم" (القيادة العسكرية الامريكية الافريقية التي تم تأسيسها عام 2007 ومقرها الحالي في المانيا)وايضا لمواجهة المنافسة المتصاعدة مع الصين داخل القارة السوداء. ومن المقرر ان تشمل الزيارة خمس دول افريقية وهي بنين وتنزانيا ورواندا وغانا وليبريا. وتبدأ جولة بوش بزيارة بنين التي تتمتع بدعم امريكي قوي خاصة في مجال مكافحة الملاريا الا ان هذه الدولة الافريقية تعاني منذ سنوات من عواقب الدعم الذي توفره الولاياتالمتحدة لمزارعى القطن الامريكيين حيث تشن بنين بالتعاون مع عدة دول افريقية حملة امام منظمة التجارة العالمية من اجل دفع الولاياتالمتحدة لالغاء دعمها لصادراتها من القطن وللتقليل من مساندتها المباشرة للمزارعين. وفي المقابل تسعي واشنطن لاغراء القارة السوداء عن طريق قانون تنمية افريقية الذي سمح لنحو 40 دولة افريقية بدخول السوق الامريكية بدون جمارك منذ عام 2000 وحتي عام 2015. ولكن في عام 2007 كان اكثر من 90% من صادرات افريقية القادمة من دول جنوب الصحراء عبارة عن منتجات بترولية. ومضت الصحيفة تقول ان الاهتمام المتزايد الذي توليه الولاياتالمتحدة الي افريقيا يمكن تفسيره بصورة جلية عندما نعلم انه بحلول عام 2015 سوف تعتمد الولاياتالمتحدة على القارة السمراء لتلبية 25 % من احتياجاتها من البترول وخاصة بترول منطقة خليج غينيا. وهذا الشغف الامريكي للبترول الافريقي يفسر جزئيا اصرار الولاياتالمتحدة علي "الترويج" لمفهوم القيادة العسكرية الامريكية الافريقية(افريكوم) . ولمراجهة التحفظات الافريقية تجاه هذا الموضوع اكدت واشنطن انها ليس لديها اى نية لخلق قواعد عسكرية لها في القارة وخاصة في منطقة دلتا النيجر او في نيجيريا اللتان تعدان ثامن مصدر عالمي للبترول وخامس مورد للبترول الي الولاياتالمتحدة. وكانت نيجيريا قد اعلنت رفضها لاي تواجد لقوات "الافريكوم" علي اراضيها او علي اى اراضي افريقية. ويبقي في النهاية موقف الصين التي تسعي بشراهة وراء المواد الاولية وخاصة البترول الافريقي والتي استطاعت ان تفرض تواجدها في القارة منذ عدة سنوات. وايا كان مسمي هذا التواجد سواء تحت مسمي الشراكة او الاقتناص الا ان الصين تمثل غريما قويا امام طموحات الولاياتالمتحدة واوروبا. في القارة السوداء.