واصل الجيش الاثيوبي الثلاثاء انسحابه من مقديشو متخليا عن اثنين من مواقعه الرئيسية في العاصمة الصومالية وتوجه مئات من سكان العاصمة الى المواقع للتأكد من مغادرة الجيش الاثيوبي فعلا وقد تدخلت اثيوبيا عسكريا في الصومال اواخر العام 2006 وبدأت خطة انسحابها الكامل من الاراضي الصومالية مطلع كانون الثاني/يناير. وتدخل الجيش الاثيوبي رسميا لدعم الحكومة الصومالية الانتقالية وتمكن مطلع 2007 من اخراج المحاكم الاسلامية التي سيطرت خلال بضعة اشهر على وسط وجنوب الصومال. وكانت اثيوبيا وغالبية سكانها من المسيحيين الارثوذكس بررت تدخلها بحجة ان المحاكم الاسلامية تهدد امنها. ويخوض المقاتلون الاسلاميون معارك ضد القوات الحكومية والجنود الاثيوبيين على مدى العامين الماضيين منذ ارسلت اديس ابابا قواتها لطرد اتحاد المحاكم الاسلامية من مقديشو. وقتل أكثر من 16 ألف شخص في القتال واضطر اكثر من مليون اخرين الى الفرار من منازلهم، ومع تبرمها من الانشقاقات داخل الحكومة الصومالية وتكلفة العملية قررت اديس ابابا سحب جنودها الذين يقدر عددهم بحوالي 3000 جندي. (رويترز-ا ف ب)