معركة على الريموت، هذا ما يمكن ان نصف به صراع الزوجين عندما يسعى كل منهما لفرض سيطرته عليه ومشاهدة البرامج التي يحبها، فكل منهما بحكم تركيبته يميل إلى مشاهدة نوعية مختلفة من البرامج، فبينما تفضل النساء مشاهدة المسلسلات والافلام وبرامج المرأة يفضل الرجال غالبا مشاهدة نشرات الاخبار ومباريات كرة القدم. في بعض البيوت اصبح الريموت كنترول مصدر خلاف وتسابق على الامساك به، ولكن هل ينتصر الرجل في هذه المعركة ايضا على المرأة ويكون كالعادة القائد والمسيطر والمتحكم فيها؟! هذا السؤال طرحناه على بعضهم في ديوانية اليوم. حسين عبدالله قال بلا تردد بالطبع انا المتحكم في الريموت ولكن مع مساحة من الديموقراطية. ربما من حسن حظي ان زوجتي تعودت على تحكمي بالريموت منذ بداية زواجنا ولا يزعجها ذلك ابدا بل تقول لي «مادمت مبسوط فانا مبسوطة». وبحكم عملي بالاعلام انا اهتم بمشاهدة برامج معينة واحيانا انتقي بعض المسلسلات التي تهمني واذا ارادت زوجتي ان ترى فقرة أو برنامجا عن الماكياج اثناء تقليبي في المحطات فانا اتيح لها ذلك بالتأكيد. أطوفها فراس العنزي تحدث عن القلق الذي يثيره الصراع على الريموت كنترول بينه وبين زوجته مع تأكيد انه المتحكم فيه وقدرته على افساد مخططات زوجته اذا حاولت السيطرة عليه. انا احب مشاهدة الافلام الاجنبية والافلام والبرامج الوثائقية واحيانا اشاهد الافلام العربية المميزة أو الكوميدية بينما زوجتي تهوى كاغلب النساء مشاهدة المسلسلات التركية. وبينما اشاهد انا برامجي المفضلة تكون هي بجانبي تتحرق شوقا لمشاهدة المسلسل التركي وتحاول ان تغير المحطة فاطفئ التلفزيون وانام واشعرها بانني زعلان، ولكننا نتراضى في الصباح طبعا. في بعض الاحيان «اطوفها» واعطيها المجال لمشاهدة ما تريد. حق لي مؤمن شعلان قال ان طبيعة عمله تجعله لا يقضي في البيت وقتا طويلا، وبالتالي فان التحكم في الريموت يعتبر حقا له عندما يتواجد في بيته: بالطبع زوجتي تحب مشاهدة المسلسلات العربية ولكنني غير مشغوف بمشاهدتها لانني تشبعت منها بحكم انني عملت في كثير منها كمونتير ولا ارغب في مشاهدتها مرة اخرى، لذلك افضل مشاهدة الاخبار والافلام الاجنبية جيدة الصنع على جميع الاصعدة عموما وعلى صعيد التكنيك العالي للمونتاج مما يفيدني في عملي على عكس الاعمال العربية التي لا تضيف لي شيئا على صعيد مهني. عاشق المبارايات محمد صالح من عشاق كرة القدم وبالتالي فامل زوجته ضعيف كما قال في الاقتراب من الريموت، اذا كانت هناك مباراة مهمة. لا تفوتني مشاهدة مباراة اذا كنت في البيت وامنع الاقتراب من الريموت اذا كان هناك مبارايات الدوري الايطالي أو الاسباني أو الانكليزي، ويصبح املها ضعيفا جدا في مشاهدة التلفزيون لو كانت هناك مباراة لفريق ميلانو أو برشلونة. وبالطبع ساعتها لا استمع لمناشداتها بمشاهدة المسلسل التركي الذي تتابعه. ولكن اذا لم تكن هناك مبارايات فبإمكانها ان تشاهد ما تريد. فض اشتباك محمد توفيق من متابعي مبارايات كرة القدم ايضا ولكنه فض الاشتباك حول الريموت كنترول بوضع اكثر من تلفزيون في المنزل. في بيتنا الاطفال يريدون مشاهدة برامجهم الخاصة وزوجتي تريد مشاهدة برامج المرأة والطفل، وانا عاشق لمباريات الدوري الايطالي والاسباني والانكليزي، وحتى لا يحدث صراع على الريموت كل منا يشاهد برامجه المفضلة في تلفزيون مختلف، ولكن هذا الحل بلا شك افقدنا الجلسة الحميمة بعضنا مع بعض كاسرة عند مشاهدة التلفزيون، ولكن الحمدلله ان هناك برامج نجتمع عليها كاسرة خاصة عندما لا تكون هناك مبارايات، وان كنت اتمنى ان تكون هناك مباراة كل يوم. الزوجة تخسر خالد الكندري عندما يعود إلى منزله وقت المغرب كما يقول فلا يجد شيئا يسليه وينسيه العمل ومشاكله الا التلفزيون وهنا يبدأ الصراع على الريموت مع الزوجة التي تخسر المعركة بالطبع امامه وامام الاولاد. اجلس في الصالة اولا لاشاهد التلفزيون مع ابنائي وزوجتي واشاهد ما يشاهدون، ثم اذهب إلى غرفتي لمشاهدة برامجي المفضلة من مبارايات وافلام اجنبية، ثم تلحق بي زوجتي وتنتهز فرصة انشغالي بتصفح الجريدة لتمسك بالريموت وتشاهد المسلسلات المدبلجة والافلام العربية التي تعجبها، ولكن ما ان انتهي من قراءة الجريدة حتى اسيطر على الريموت، فتحاول هي ان تكمل مشاهدة مسلسلها المفضل، وعندما ارفض تذهب إلى الصالة لتدخل في صراع مع الابناء على مشاهدة التلفزيون ولكنها تخسره معهم ايضا. ولكنني اعتقد ان زوجتي ليست مظلومة فبإمكانها ان تشاهد ما تريده من الصباح وحتى المساء عندما اكون في عملي. ثم ان المسلسلات التركية وغيرها التي تتابعها النساء غير مثيرة بالنسبة للرجال الذين يعتبرونها مضيعة للوقت بقصصها غير الواقعية وحلقاتها الطويلة جدا http://www.alqabas.com.kw