وصلت إلي ميناء العريش البحري في محافظة شمال سيناء الاحد سفينة مساعدات ليبية لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال مدير الهلال الأحمر بشمال سيناء أحمد عرابي إن السفينة تحمل 450 طنا من المساعدات الغذائية والطبية. وأضاف: "سيتم تفريغ السفينة في سيارات ومنها إلي ميناء العوجة البري لكي يتم إدخالها إلي غزة في وقت لاحق اليوم". وكانت البحرية الإسرائيلية اعترضت في كانون أول/ ديسمبر سفينة ليبية محملة بالمساعدة الإنسانية لدى توجهها إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل, وطلبت منها العودة إلى مرفأ العريش المصري إلا أن السفينة توجهت إلى قبرص. كما تم إدخال 8 شاحنات من المواد الغذائية المقدمة إلى قطاع غزة عن طريق منفذ العوجة البرى بوسط سيناء. وأكد مسئول مصرى أن الشاحنات الثمانى تحمل 60 طنا من الدقيق والسكر، وهى ضمن المساعدات المقدمة للشعب الفلسطينى من مصر وبعض الدول العربية. يذكر أنه سبق وصول أكثر من 30 شاحنة تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية إلى منفذ العوجة البرى لإدخالها إلى قطاع غزة عبر الأراضى الإسرائيلية .. إلا أنه تم إدخال 8 شاحنات منها وإعادة الباقى لإدخاله فيما بعد. وقال محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة الأحد إن استمرار القصف الإسرائيلى يحول دون إدخال المساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح، مشيرا الى تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين حيث يجرى التنسيق لإدخالها عبر معبر رفح البرى ومنفذ العوجه، وأكد أن الجانب المصرى جاهز لإدخالها، لكن القصف الإسرائيلى يحول دون ذلك. ومن ناحية أخرى، لم يتمكن الجرحى القادمون من قطاع غزة من الوصول إلى الجانب المصرى بسبب تركز القصف الإسرائيلى على الشريط الحدودى ومناطق جنوب معبر رفح البرى، وتوجد حاليا نحو 30 شاحنة محملة بالأدوية والمساعدات الطبية المقدمة للشعب الفلسطينى أمام ميناء رفح البرى من الجانب المصرى فى انتظار الدخول إلى قطاع غزة. وكان الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان قد قال أمام مجلس الشورى الأحد، إن مصر قامت بتعبئة 100 سيارة إسعاف مزودة بأحدث الأجهزة والفرق الطبية المدربة، وتوفير أكثر من 175 طبيبا من كافة التخصصات، وإتخاذ الإستعدادات وإعلان حالة الطوارئ بأكثر من 13 مستشفى عاما ومركزيا وجامعيا ومراكز طبية متخصصة، وتخصيص أكثر من 1000 سرير بالمستشفيات المدنية، وتوفير سيارتي عمليات متنقلتين لإجراء الجراحات العاجلة، وإستخدام الإسعاف الطائر سواء التابع لهيئة البحث والإنقاذ بالقوات المسلحة المصرية أو لوزارة الصحة والسكان، إنقاذا لحياة أكثر من 24 مصابا فلسطينيا من أصحاب الحالات الحرجة. وأضاف أن هذا يأتي بخلاف توفير أكثر من 100 وحدة طوارئ أدوية كل وحدة مكونة من 79 صنف أدوية ومستلزمات طبية بتكلفة 30 ألف جنيه للوحدة، وتوفير أكثر من 1410 أكياس دم و50 وحدة بلازما. وأضاف: لقد نجحت هذه التعبئة الطبية الشاملة فى إنقاذ حياة 112 جريحا ومصابا فلسطينيا بينما توفي 4 مصابين فلسطينيين من شدة الإصابات التى لحقت بهم وتأخر وصولهم للأراضى المصرية. (د ب أ/ أ ش أ)