تسعى كوريا الجنوبية لاستئناف المحادثات المتجمدة مع كوريا الشمالية خلال عام 2009، ولتعزيز قدرتها على مراقبة جارتها الشيوعية بعناية عن طريق العمل عن كثب مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما. وفي وثيقة صدرت الأربعاء وتحدد سياستهما خلال العام المقبل، ذكرت وزارتا الدفاع والخارجية أن "الحكومة ستحث بصدق كوريا الشمالية على الرد على مقترحاتنا ببدء حوار بين الكوريتين". وكانت العلاقات بين الكوريتين قد انهارت العام المنصرم مع انتقاد كوريا الشمالية للرئيس الكوري الجنوبي لإنهائه التدفق المجاني غير المشروط للمساعدات. وربطت كوريا الجنوبية تقديم المساعدات باحراز بيونجيانج تقدم في عملية نزع السلاح النووي. وفقدت كوريا الشمالية مليار دولار على الاقل من المساعدات التي كان الشطر الكوري الجنوبي يقدمها كل عام من جراء توتر العلاقات. وتواجه كوريا الشمالية الفقيرة قطعا آخر في المساعدات بعد أن دعت الولاياتالمتحدة إلى تعليق شحنات الوقود الثقيل لمعاقبة بيونجيانج لعدم التزامها بالاتفاق الذي جرى التوصل اليه في المحادثات السداسية التي تهدف إلى القضاء على برنامج كوريا الشمالية النووي بعدم موافقتها على نظام يسعى للتحقق من الإعلان الذي تقدمت به بخصوص برنامجها النووي. وذكرت وزارة الدفاع أنها تريد العمل مع الولاياتالمتحدة لتعزيز استجابتها لأي عدوان كوري شمالي محتمل وتعزيز مراقبتها لبيونجيانج. وتراقب أقمار التجسس الصناعية الأمريكية والطائرات الأمريكية الأنشطة في منشآت الأسلحة النووية الكورية الشمالية كما تتابع تحركات الصواريخ وإطلاقها. وللولايات المتحدة نحو 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية لمساندة 670 ألف جندي كوري جنوبي. وكوريا الشمالية التي ما زالت فعليا في حالة حرب مع كوريا الجنوبية تنشر معظم قواتها وقوامها 1.2 مليون جندي قرب الحدود مع الشطر الكوري الجنوبي. (رويترز)