في الوقت الذي توعد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بحرب بلا هوادة ، واصلت طائرات الاحتلال غاراتها جوية الاثنين لليوم الثالث على قطاع غزة ، حيث قصفت مبان لحركة حماس في قطاع غزة ، فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 360 شهيدا ، و1550 جريحا جراء الهجمات الإسرائيلية، بحسب مصادر طبية فلسطينية. فى الوقت نفسه، رفضت حركة حماس دعوة الرئيس محمود عباس لعقد اجتماع تشاوري بين الفصائل الفلسطينية لبحث مواجهة العمليات العسكرية الاسرائيلية فى قطاع غزة. ومن جانبها، علقت السلطة الفلسطينية المفاوضات مع اسرائيل مبررة ذلك بالهجوم الدموي الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة، بحسب أحمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام. في المقابل، قال نائب رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان هاريل ان العملية العسكرية على قطاع غزة لن تنتهي الا بالمحو الكامل لجميع منشآت حركة حماس فى القطاع. كانت إسرائيل قد اعلنت مقتل احد مواطنيها وإصابة 7 آخرين جراء صاروخ فلسطيني سقط على عسقلان، كما فتحت جزئيا اثنين من معابر غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، لكنها أعلنت المناطق المحيطة بقطاع غزة "منطقة عسكرية مغلقة" مستشهدة بخطر إطلاق صواريخ فلسطينية. وتركزت الغارات على مدينة غزة ، حيث دمرت الاثنين منزل احد كبار قادة الجناح المسلح لحماس الامر الذي أدى الى مقتل سبعة أشخاص من بينهم عدد من افراد اسرته. كما قصفت مبنى وزارة الداخلية التابعة لحماس، والجامعة الإسلامية في غزة التي كانت خالية من الطلاب والتي تعتبر معقلا لحركة المقاومة الإسلامية. وأسفرت هذه الغارات عن استشهاد 7 فلسطينيين بينهم 6 أطفال،4 منهم من عائلة واحدة. كما استشهدت 4 فتيات تتراوح أعمارهن بين سنة و12 سنة من عائلة واحدة أيضا اثر غارة جوية على جباليا بشمال قطاع غزة. وتقيم العائلة بالقرب من مسجد استهدفته الغارات، كما استشهد طفلان آخران اثر غارة جوية على رفح بجنوب قطاع غزة. واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) ان اسرائيل تخوض حربا "بلا هوادة" ضد حركة حماس في قطاع غزة، وقال باراك "لا نكن العداء لسكان غزة لكننا نخوض حربا بلا هوادة ضد حماس وحلفائها". اسرائيل تفتح معبرين في غضون ذلك، أعلن رئيس اللجنة الفلسطينية لإدخال تنسيق البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح أن إسرائيل وافقت على فتح جزئي لمعبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح والمنطار شرق مدينة غزة لساعات قليلة تعيد بعدها إغلاقها من جديد. وذكر فتوح "أن 53 شاحنة ستدخل من خلال معبر كرم أبو سالم تحمل دقيقا وأرز وسكر وزيوت" مشيرا إلى "أن بعض هذه الشاحنات مخصص لمؤسسات إنسانية تعمل في قطاع غزة".كما أوضح "أن 60 شاحنة تحمل قمحا وأعلافا ستدخل من معبر المنطار شرق مدينة غزة". منطقة عسكرية مغلقة وفي خطوة جديدة للتصعيد ،أعلنت إسرائيل المناطق المحيطة بقطاع غزة "منطقة عسكرية مغلقة" مستشهدة بخطر اطلاق صواريخ فلسطينية للثأر من الهجوم الإسرائيلي على القطاع الذي دخل يومه الثالث. وقد يساعد أيضا الاغلاق إسرائيل في شن هجوم بري مفاجئ اذا صدر أمر بذلك. مشعل مستعد للتهدئة وعلى صعيد محاولات وقف اطلاق النار، قالت وزارة الخارجية السنغالية أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية /حماس/ ابدى استعداده لتوقيع اتفاق تهدئة في غزة يشمل انهاء الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة والحصار الاسرائيلي للقطاع. واشنطن تسعي لوقف دائم لاطلاق النار على صعيد متصل، قامت وزير الخارجية الامريكية كونداليزا رايس باجراء اتصالات مع عدد من قادة العالم لبحث سبل وقفا اطلاق النار فى قطاع غزة بشكل كامل ودائم. من جهته، حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قادة العالم وخصوصا القادة العرب الى التحرك سريعا للعمل على وقف اعمال العنف فى غزة. أقرأ أيضا : ابوالغيط: الاتهامات الموجهة ضد مصر اعلان بالحرب عليها خبير استراتيجي يستبعد اجتياحا شاملا لغزة الخارجية: المظاهرات ضد مصر أهدافها ليست بريئة (وكالات الانباء)