استمرار غلق المعابر مسئولون اسرائيليون يطالبون ب"صلاح الدين" صعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأربعاء عمليات قصف الصواريخ على جنوب إسرائيل، معلنة عن قصف مدينة المجدل الإسرائيلية بصاروخ روسي الصنع من نوع "جراد". وقالت القسام في بيان عاجل إن مقاتليها قصفوا مدينة المجدل بصاروخ من نوع جراد إلى جانب قصف ذات المدينة بعشرة صواريخ محلية. كما أعلنت كتائب القسام عن "قصف بلدة سديروت بعشرة صواريخ ومستوطنة نتيفوت بأربعة صواريخ أخرى". وذكرت القسام إن القصف يأتي "ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي والاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة". فيما افاد مسئول طبي فلسطيني وشهود ان ناشطا فلسطينيا قتل واصيب اربعة اخرون بجروح في غارة اسرائيلية مساء الاربعاء على شرق رفح جنوب قطاع غزة ومن جانبها عقدت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة الاربعاء اجتماعا مغلقا استمر خمس ساعات لبحث التصعيد في غزة. وقال المتحدث باسم الحكومة مارك ريجيف ان "حماس تتحمل وحدها مسئولية تدهور الوضع في الجنوب. لقد تصرفوا عمدا لنسف التهدئة والترتيبات التي تم التوصل اليها مع مصر". وقال ناطق عسكري اسرائيلي ان 30 صاروخا و35 قذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة انفجرت في جنوب اسرائيل منذ مساء الثلاثاء لكنها لم تؤد الى وقوع اصابات. والحق القصف اضرارا بمنزل في قرية زراعية. من جانبها، اكدت الفصائل الفلسطينية اطلاق اكثر من سبعين صاروخا وقذيفة منذ مساء الثلاثاء وهو اعلى رقم يسجل منذ 19 حزيران/يونيو تاريخ بدء العمل بالتهدئة التي تم التوصل اليها بوساطة مصرية واستمرت ستة اشهر ثم اعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة انتهاءها يوم 19 كانون الاول/ديسمبر. واعلنت كتائب القسام انها وحدها اطلقت اكثر 30 صاروخا بينها اثنان من نوع "جراد" البعيد المدى و33 قذيفة هاون ردا على مقتل ثلاثة من مقاتليها مساء الثلاثاء برصاص دورية اسرائيلية اثناء محاولتهم نقل عبوات متفجرة قريبا شمال القطاع قريبا من الحدود مع اسرائيل. من جهتها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي اطلاق سبعة صواريخ من نوع "قدس" على عسقلان وسديروت "ردا علي جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أهالينا في الضفة وغزة الصمود وتأكيدا علي خيار المقاومة والجهاد". كما اعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح اطلاق صاروخ على بلدة سديروت فجر الاربعاء. استمرار غلق المعابر: وعلى الصعيد ذاته، صرح متحدث عسكري إسرائيلي أن الجيش قرر الأربعاء إبقاء المعابر مغلقة، وعدم السماح بدخول أية مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.. خلافاً لما أعلن الثلاثاء. وأكد "بيتر ليرنر" المتحدث باسم منسق الارتباط الإسرائيلي في المناطق أن غلق المعابر يأتي "إثر إطلاق قذائف الهاون والصواريخ (مساء الثلاثاء)". يشار أنه تم إطلاق نحو خمسة عشر صاروخاً وقذيفة هاون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل منذ مساء الثلاثاء، لكنها لم توقع إصابات، فيما ألحق أحدها أضراراً بمنزل في إحدى المستوطنات الكائنة على مقربة من قطاع غزة. والجدير بالذكر أن الهجمات الصاروخية تأتي بعد انتهاء تهدئة استمرت لأربع وعشرين ساعة أعلنتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد انتهاء تهدئة كانت قد استمرت لنحو ستة أشهر- بوساطة مصرية. فيما تفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة، حيث يعيش مليون فلسطيني ونصف المليون منذ تسلم حماس السلطة في يونيو/حزيران 2007 بعد انقلاب مسلح ضد حركة فتح. مسئولون اسرائيليون يطالبون ب"صلاح الدين" طالب "بنيامين نتنياهو" رئيس حزب الليكود الحكومة الأربعاء بإعادة السيطرة الإسرائيلية على محور "صلاح الدين" (فيلادلفي) المحاذي لحدود غزة مع مصر، وعدم إقرار تهدئة جديدة مع حماس. تأتي تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان استمرار غلق المعابر الحدودية الإسرائيلية مع غزة وعدم السماح بمرور مساعدات إنسانية للقطاع، وانتقد- في حديث للإذاعة الإسرائيلية- ما وصفه ب "عمى سياسة الحكومة" التي تسمح باستمرار إطلاق القذائف الصاروخية على "الأراضي الإسرائيلية". وعلى المسار السوري، أبدى نتنياهو دعمه لفكرة التفاوض مع دمشق، رغم تاكيده أن إسرائيل ستبقى في جميع الأحوال في هضبة الجولان. وفي تصريح آخر للإذاعة الإسرائيلية، أكد "آفي ديختر" وزير الأمن الداخلي ضرورة تعزيز قوة إسرائيل الرادعة، معتبراً أن التهدئة مع حماس ليس هدفاً بحد ذاتها بل وسيلة لجلب الهدوء على نحو مئتَي ألف مواطن. وشكك ديختر في صحة الربط بين قضيتَي التهدئة والجندي المختطف جلعاد شاليط، قائلاً إن استعادة شاليط "ستتم في نهاية الأمر إما بالقوة أو بالمفاوضات". وجدد ديختر دعمه لمساعي رئيس الوزراء إيهود أولمرت دفع محادثات السلام مع سوريا إلى الأمام، مشيراً أن السيد أولمرت يدرك أن مهمته تقتصر على الإعداد للمحادثات دون التوصل إلى تفاهمات ملزمة. مشعل يطالب بكسر الحصار: وفي سياق متصل، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" العرب الأربعاء إلى كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، متهماً إسرائيل بأنها لم تحترم التهدئة. وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الفضائية، قال مشعل إن "التهدئة انتهت بانتهاء مدتها المتفق عليها، والمسئولية تقع على العدو الصهيوني الذي لم يحترم استحقاقاتها وهو يتحمل المسؤولية".(الإذاعة الإسرائيلية / أ.ف.ب)